الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيري يعود الى دوامة الشرق الأوسط بلقاء مع مفاوضين فلسطينيين

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

يعود وزير الخارجية الاميركية جون كيري ليغوص مجددا في عملية السلام الشائكة بين اسرائيل والفلسطينيين، بلقائه مفاوضين فلسطينيين في واشنطن للمرة الاولى منذ انتهاء حرب الخمسين يوما في قطاع غزة.


وتأتي هذه المحادثات بعد ايام من اعلان اسرائيل نيتها في القيام باكبر عملية مصادرة لاراض فلسطينية منذ العام 1980، ومع مساع فلسطينية لاستصدار قرار في الامم المتحدة يحدد مهلة ثلاث سنوات لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وستكون اول محادثات مباشرة يجريها كيري مع المفاوضين الفلسطينيين منذ ان وجدت واشنطن نفسها عاجزة تماما اثناء محادثات وقف اطلاق النار في تموز عندما فشل كيري في التوصل لاي هدنة في الحرب بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية الناشطة في قطاع غزة.
وشكل ذلك صفعة اضافية بعد فشل كيري في مساعيه الحثيثة للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والقيادة الفلسطينية وسط انتقادات حادة في نيسان بالرغم من زياراته المكوكية الى المنطقة لاكثر من اثنتي عشرة مرة خلال السنة الاولى من تسلمه مهامه.
وكان من المفترض ان يتحدث كيري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس قبل اجتماعه مع المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وماجد فرج على ما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي للصحافيين.
وقالت بساكي ردا على سؤال عن اجراء المحادثات في اليوم التالي: "اعتقد انهم سيتحادثون بشأن جملة من المسائل"، موضحة ان المشاورات بين الجانبين ستتناول وقف اطلاق النار في قطاع غزة و"المفاوضات التي يجب ان تستكمل".
وقتل اكثر من 2100 فلسطيني في القصف الاسرائيلي لقطاع غزة، نحو 70 في المئة منهم من المدنيين، وتم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في القاهرة بوساطة مصرية.
ومن المفترض ان يلتقي الجانبان مجددا في القاهرة لاجراء مفاوضات في شأن هدنة طويلة الامد لكن لم يعلن اي موعد بعد لبدء هذه المحادثات.
وحذر وزير المال الاسرائيلي يائير لابيد أمس من تراجع الدعم الدولي لاسرائيل، مؤكدا انه لم تتم استشارة الحكومة الامنية قبل الاعلان الاحد عن مصادرة اربعمئة هكتار من الاراضي في الضفة الغربية المحتلة للبناء الاستيطاني.
وقال لابيد في مؤتمر صحافي عقده في تل ابيب، انه بعد حرب غزة، اصبح "الحفاظ على الدعم الدولي صعبا بالفعل. ما الحاجة الى خلق ازمة جديدة مع الولايات المتحدة وبقية العالم؟".
بدورها، قالت وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، ان مصادرة هذه الاراضي "تضعف اسرائيل وتقوض امنها"، معربة عن خشيتها من ان يسيء هذا القرار للعلاقات المتوترة اصلا مع الولايات المتحدة.
في المقابل، سارع وزير الاقتصاد نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان والذي يعد من الصقور المتشددين في الحكومة الى تبرير قرار مصادرة الاراضي. وقال: "منذ 120 عاما والعالم يعارض قيامنا بالبناء، ونحن سنواصل القيام بذلك".
وجددت بساكي تحذيراتها من مواصلة اسرائيل البناء الاستيطاني، واعتبرت ان من مثل هذه الخطوات "تتعارض مع هدف اسرائيل للتفاوض بشأن اتفاق دائم مع الفلسطينيين" وقد توجه رسالة مثيرة للقلق".
ودعت الحكومة الاسرائيلية "للتراجع عن هذا القرار"، محذرة في الوقت عينه من "اي خطوات احادية الجانب تهدد فرص التفاوض في شأن حل الدولتين".
ويسعى الفلسطينيون من جانبهم الان لدى مجلس الامن الدولي لتبني قرار يطلب انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية خلال ثلاثة اعوام.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في مؤتمر صحافي في مقر الامم المتحدة بنيويورك: "سنسعى الى قرار في مجلس الامن يتضمن موعدا محددا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي".
وردا على سؤال عن المهلة الزمنية، اوضحت انه ينبغي ان ينتهي هذا الاحتلال "خلال ثلاثة اعوام".
لكنها اقرت بان الولايات المتحدة ستستخدم فورا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مماثل، واضافت: "نعلم بأن الولايات المتحدة يمكنها استخدام الفيتو في مجلس الامن ونحاول اقناعهم بالاصغاء الى صوت المنطق".
وتطرقت ايضا الى امكان تبني قرار غير ملزم في الجمعية العامة للامم المتحدة.
من جهة اخرى، هددت عشراوي مجددا باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية التي يستطيع الفلسطينيون الوصول اليها انطلاقا من كونهم دولة بصفة مراقب غير عضو في الامم المتحدة منذ 2012.
وهذه الخطوة تتيح البدء باجراء قانوني في حق المسؤولين الاسرائيليين على خلفية الهجوم الذي شنته اسرائيل اخيرا على قطاع غزة.
لكن عشراوي لم تحدد موعدا لاتخاذ هذا التدبير وقالت "نريد احالة اسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية. ليس لدينا موعد محدد، لدينا برنامج تحرك".
والتقى كيري امس مسؤولي اللجنة الاميركية الاوروبية اليهودية للبحث في "تنامي المعاداة للسامية" في العالم.
وجاء في بيان، انه "عبر مجددا عن قلق الحكومة الاميركية في شأن تنامي التهديدات والهجمات المعادية للسامية ضد اليهود واماكن عبادتهم واشغالهم في الاشهر الاخيرة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم