الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بعد إحراق الرايات والصلبان...تطويق للفتن

المصدر: "النهار"
A+ A-

بعد ليل مشحون تخللته أنباء عن قيام شبان باحراق صلبان في شوارع طرابلس رداً على احراق علمي  "داعش" و"جبهة النصرة" في الاشرفية، استفاق أهالي المدينة على شعار  "دولة الاسلام قادمة" وقد طبع على جدران كنيستين، الامر الذي دفع عناصر الجيش الى المسارعة والانتشار في المكان والعمل على ازالة العبارة. 


وطلب وزير العدل أشرف ريفي من النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، تكليف الجهات القضائية المختصة، إجراء الإستقصاءات والتحريات اللازمة، للتثبت من واقعة حرق الصلبان ومكان حدوثها، وكشف هوية الفاعلين وملاحقتهم، وتوقيفهم تمهيداً لإنزال أشد العقاب بحقهم.


من جهته، اعتبر عضو "هيئة العلماء المسلمين" نبيل رحيّم في اتصال مع "النهار" ان "ما جرى في طرابلس هو ردة فعل على احراق العلمين في ساسين"، مضيفاً ان "لجنة المساعي الحميدة" والاجهزة الامنية عملتا على تطويق هذه الاحداث التي  ليس من المتوقع ان تتسع رقعتها، لكن المطلوب أيضا العمل في ساحات أخرى لضبط الخطابات والافعال المستفزة". 


وقال ان "إحراق الراية التي تحمل لفظ الجلالة هو خط أحمر بالنسبة الينا كمسلمين"، متسائلاً "لماذا نذهب الى الحرب الأهلية بقدمينا؟".


وأضاف ان "ردة الفعل باحراق صلبان وكتابة شعارات على كنيستين في طرابلس مرفوضة وهي فردية وليست فعلاً منظماً لكننا ننبه الى خطورة استمرار الاستفزاز لدى الطرف الآخر"، كما قال.


وأفاد ان حادثة احراق العلمين ادت الى انتشار غير مسبوق لأعلام "جبهة النصرة" في عكار أمس.


النائب سامر سعادة يتفهم الدوافع التي أملت على الشبان في ساسين القيام بردة فعل تجاه ما حصل في عرسال والموصل، وقال لـ"النهار" انه "متأكد من ان النية من حرق العلم لم تكن ايذاء المشاعر الدينية". ورأى ان "ردة الفعل التي حصلت في طرابلس لا تمثل المدينة ولا اهلها، اذ لا يمكننا ان نعمم فعل قام به شخص او اثنان موتوران على مدينة كانت بنسيجها المسلم المدافع الاول عن التنوع، وقد رأينا في محطات كالرد على خطبة امام مسجد طينال التحريضية ومنع اعلانات البيرة، ان المسلمين كانوا من تصدى للامر". 


وفي رأيه، ان "تركيز الاعلام على هذه الحوادث هو ما يجعل منها قضايا اكبر من حجمها وتسم المدينة بصورة سلبية، من دون انكار وجود حالات شاذة ضيقة الافق لكنها تمثل نفسها وليس طرابلس التي ستبقى مدينة العيش المشترك".


 


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم