الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

باريس تؤكّد إنجاز الاتفاق مع السعودية: عقد تسليح الجيش يبتّ خلال زيارة سلمان

باريس - سمير تويني
A+ A-

حدّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح امس خلال المؤتمرالـ ٢٢ للسفراء الفرنسيين المعتمدين في الخارج الخطوط العريضة للديبلوماسية الفرنسية في ظل وضع عالمي "بالغ الخطورة".


كان للبنان قسط من خطاب الرئيس الفرنسي الذي كان موجها في قسم كبير منه الى الوضع في الشرق الاوسط فقال: " في قلب الشرق الاوسط تحاول منظمة بربرية ان تتحول الى دولة وتفرض الخلافة". وأكد "ان فرنسا تدعم دول المنطقة التي تستقبل اللاجئين السوريين الأردن وتركيا ولبنان". واضاف: "ثلث المقيمين اليوم في لبنان هم لاجئون سوريون". وتابع موضحا الموقف الفرنسي من العلاقات بين البلدين: "اننا نعمل المزيد في لبنان وسنسلم الجيش اللبناني بالاتفاق مع المملكة العربية السعودية المعدات التشغيلية التي لا غنى عنها لتامين سلامة أراضيه في حين يشهد الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني من جديد مرحلة دراماتيكية".


وكشفت مصادر فرنسية تتابع هذا الملف لـ"النهار" انه تم التوصل الى اتفاق بين السلطات الفرنسية والسعودية حول العقد الذي سينظم عملية تسليم السلاح والعتاد الى الجيش اللبناني ضمن الهبة السعودية وقيمتها ٣مليارات دولار اميركي. وتتوقع هذه المصادر "ان تبت المسألة نهائيا وتزال جميع العقبات اذا كان هناك من عقبات إضافية خلال الزيارة التي سيقوم بها ولي العهد السعودي الامير سلمان الى فرنسا ابتداء من نهار الاثنين المقبل."
واذ تلفت هذه المصادر الى الكلام الذي صدر اخيرا حول الهبة السعودية قالت "صدر كلام كثير حول هذه الصفقة ويعود ذلك الى الأجواء السياسية المشحونة في البلد ومواقف بعض الاطراف السياسيين منها اما الحقيقة فهي ان الأمور تحتاج الى بعض الوقت. لقد وضع الجيش بعد حصوله على الهبة السعودية لائحة بالمعدات العسكرية التي يحتاج اليها وأقرت القيادة العسكرية والسياسية هذه المطالب وتم تحويل الطلب الى الشركات الفرنسية المختصة بواسطة منظمة فرنسية رسمية تتابع عملية شراء الاسلحة في فرنسا وقد قامت بالعديد من المهمات لشراء أسلحة للجيش السعودي من شركات فرنسية وهي "او.دي.اي.اس. (منظمة الدفاع والتسليح والامن) التي يرئسها رئيس هيئة الأركان الفرنسية السابق الأميرال غييو. وكان ذلك بناء على طلب العربية السعودية لمنع اللجوء الى العمولات."
وتتابع المصادر "بعد ان قدمت الشركات الفرنسية تسعيراتها ووافقت عليها المنظمة التي تقبض نسبة مئوية حوالى ١،٥ في المئة عن بدل أتعاب تم تحويل ذلك الى السلطات السعودية التي وافقت اخيرا على العرض الفرنسي بعد دراسته.
وتضيف: "بعد التوقيع النهائي على العقد بين فرنسا والسعودية الذي قد يحصل خلال زيارة الامير سلمان الى باريس سيقدم العرض النهائي من جديد الى الجيش اللبناني والسلطات اللبنانية للموافقة النهائية على اللائحة التي وضعها الجيش وهذه الفترة التعاقدية تسمح للجيش بإعادة النظر اذا شاء في بعض المعدات التي كان قد طلبها وتسمح له بإجراء بعض التعديلات اذا ارتأى ذلك".
وبعد الموافقة اللبنانية على العرض الفرنسي تقول المصادر "يمكن المصانع الفرنسية ان تبدأ عملها وتصدير وتصنيع ما هو مطلوب من قبل الجيش اللبناني في إطار هذه الهبة."
اما بالنسبة الى هبة المليار دولار الاخيرة والتي قدمها العاهل السعودي بعد نشوب المعارك بين الجيش والإرهابيين في عرسال "فإنها لا تدخل في صلب العقد الذي تم الاتفاق عليه بين لبنان والسعودية وفرنسا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم