الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مدير الـ"CIA" السابق: هجوم "داعش" على أميركا "مسألة وقت"

المصدر: "سي أن أن"
A+ A-

اعلن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ووكالة الأمن القومي الجنرال مايكل هايدن، إن قيام تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" بشن هجوم على الغرب وأمريكا "مسألة وقت"، مضيفا أنه يرفض التعاون مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لضرب التنظيم بسوريا، لأن نتائج ذلك ستكون مدمرة."


وقال هايدن، لـ" سي أ، أن" ردا على سؤال حول إمكانية قيام داعش بمهاجمة أميركا: "الموضوع مسألة وقت، الأمر لا يتعلق بالفرضيات والنوايا، بل هو مسألة وقت، وأظن أنه من المنطقي القول اليوم بأن تنظيم داعش هو جماعة إرهابية قوية محليا، وقد تكون قوية على الصعيد الإقليمي، لكن لم تظهر لديها مطامع دولية بعد، غير أنها تمتلك أدوات ذلك."


وتابع هايدن : "هناك حملة جوازات السفر الأميركية والأوروبية، وقد عبّروا عن رغبتهم بشن هجمات، فالقضية إذا هي أنهم - وإن اختاروا ألا يهاجموننا غدا - إلا أنه من الممكن لهم اختيار الزمان والمكان المناسبين، وقد يحصل ذلك بوقت أقرب مما نتصوره، هم الآن يتنافسون مع تنظيم القاعدة الأم وليس هناك من طريقة أكثر قوة أمامهم لتقديم أوراق اعتمادهم لسائر التنظيمات الجهادية من مهاجمة الغرب، وأظن أن المصالح الأميركية والأميركيين بالمنطقة بدائرة الخطر الآن."


وعند سؤاله حول وجود معلومات تتعلق بهجمات وشيكة قال هايدن: "لقد قللنا في السابق من شأن خصومنا، وافتقدنا المخيلة التي تسمح لنا بتوقع هجمات مثل هجمات الحادي عشر من ايلول، كذلك كنا نعتقد أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية على وشك القيام بعمل ما لكننا لم نكن نعرفه ليظهر لاحقا أنهم حاولوا تفجير طائرة فوق ديترويت بعيد الميلاد عبر مهاجم نيجيري."


وربط هايدن ذلك بالموقف من داعش قائلا: "قد يكون الموقف مشابها هنا، ولكن المهم أن الأمر لا يتعلق بالدفاع فحسب، وإبقاء المشتبه بهم بعيدا عن الطائرات والمطارات الأميركية، بل يتعلق بالقدرة على التحرك الهجومي وضرب داعش وجعلهم يقلقون حيال سلامتهم ويوجهون مواردهم نحو حماية أنفسهم عوض التفرغ لتهديدنا."


التعاون مع الاسد مدمر
وردا على سؤال حول إمكانية التعاون مع خصوم أمريكا بالمنطقة، بمن فيهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقاتل داعش بدوره، ومدى وجود فرصة للتعاون معه عبر الضربات الجوية قال هايدن: "لا أعرف ما إذا كان هذا الأمر قد حصل، ولا يمكنني على الأرجح استبعاده بشكل كلي، المرء قد يعيد التفكير بذلك في المستقبل ولكن ما يمكنني قوله أنه بمقدار ما قد يبدو الأمر مقنعا ومفيدا حاليا ولكنه على المستوى الاستراتيجي سيكون أمرا مدمرا جدا وأنا ما كنت لأقدم على مثل هذا العمل."


واستدل هايدن على صحة قوله بالتذكير بأن واشنطن "تعاونت مع استخبارات الأسد خلال الحرب في العراق لمحاولة وقف تدفق المقاتلين من سوريا إلى العراق، ولم تخرج بنتائج مرضية" ولكن شدد على أن ضربات داخل سورية ستكون مفيدة في الحرب على داعش عبر عدم ترك أي ملجأ آمن للتنظيم وقيادته.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم