الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأنطونية تدشّن المبنى الجديد لدير مار أنطونيوس البادواني في جزين

المصدر: جزين- "النهار"
A+ A-

أسف الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داوود رعيدي لبقاء موقع الرئاسة الأولى في لبنان شاغراً طوال هذه المدّة وقال : أنّ فرحة إنجاز أيّ مشروع في الحياة لا تساويها فرحة، ففرحة أن ترى ابنك يخطو خطواته الأولى تشعرك وكأنّ العالم بدأ بالسير معه نحو الغاية المنشودة، وأنّ آخر من أبنائك نجح في الثانوية فكأنّه أصبح مديراً عاماً، أو رئيس جمهورية ! ولكن مع الأسف لا يزال المركز الأول في الدولة اللبنانية شاغراً طوال هذه المدّة ! "
حديث الأباتي رعيدي جاء في احتفال تدشّين الرهبانية الأنطونية المارونية المبنى الجديد لدير مار أنطونيوس البادواني في مدينة جزين، والذي أنجز العمل فيه في وقت قياسي لا يتجاوز السنة والنصف، بعهد رئيس الدير الأب طوني التنوري، وبإشراف ومتابعة حثيثة للقيّم العام على الدير الأب جوزف – ماري كرم، فأتت النتيجة بناء حديث ومميز ذات قيمة معمارية لافتة وواحة روحيّة مهمّة لأهالي المدينة.
وكان الأباتي رعيدي ترأس الذبيحة الالهية التي أقيمت في الباحة الخارجية للدير بمشاركة راعيا أبرشيتا صيدا وصور المارونيتين، ولفيف من المدبرين والرهبان والراهبات والكهنة ،وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأمنية والمؤمنين .
وألقى الأباتي رعيدي عظة تناول فيها أهمية تشييد هذا البناء الجديد للدير وأثره المادي والروحي على أبناء مدينة جزين فقال : مدهش هو الإنسان كيف أنّه يشابه الله الذي يكسر خبزتان فيُشبع الآلاف. وهكذا نحن عندما ننجز أي شيء تنتابنا مشاعر الأولوهة، وكأن الدنيا بدأت معنا وأخذت ملأها فينا، (...) ندشن اليوم القسم الجديد من دير مار أنطونيوس البادواني في جزين التابع للرهبانية الأنطونية وهو هنا منذ ما يقارب القرنين ونصف، (...) ومنذ ذلك الحين وجزين تحتضن هذا الدير، والدير يعمل على بثّ الحياة الروحية في جزين، صلاة ونسكا وخلوة وثقافة وتعليما وقداسات يومية، ويكفينا فخراً التماذج الوجودي في هذا الدير بين الرهبان والراهبات وأهل هذه المدينة العامرة، وكأنهم يتكاملون دون أنّ ينفي أحدهم الآخر."
ولفت رعيدي الى المدفن الجماعي الذي وجد قرب الدير عند حفر الأساسات والعائد الى مجازر 1860 فقال : لا أريد أن أذكّر بالمجازر التي حصلت عام 1860، وهو ما عايناه في مدفن جماعي قرب المبنى الجديد عند حفر الأساسات، وقد يكون المدفونون رهباناً أو مصلّين مع الرهبان والراهبات، ولكنهم استراحوا جميعاً بانتظار يوم القيامة ."
وشكر في الختام كلّ من ساهم في إنجاز هذا العمل بدءاً من المهندس فادي عون وكلّ العاملين مروراً برئيس الدير والقيّم وكلّ من بذل جهداً أو وفّر دعماً فقال : هذا هو الدير الذي عملنا عليه والذي نقدمه لكم اليوم واحة صلاة وخلوة جمال لنعبر منه الى ذاتنا الى الله والى العالم الجديد."
وكان القداس الاحتفالي استتبع بكلمات ألقيت بالمناسبة قبل أن تزاح الستار عن لوحة التدشين .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم