اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلي" جبهة النصرة" وقوات النظام والمسلحين الموالين له في محيط مدينة محردة التي تقع شمال حماة ويقطنها آلاف المسيحيين، وسط قصف لمقاتلي "الجبهة" على مناطق في المدينة.
وكانت "الجبهة" قد استقدمت تعزيزات عسكرية من محافظة حلب، خلال الأيام القليلة الماضية، من عتاد ومقاتلين إلى منطقة حلفايا وبالقرب من محردة، تحضيراً لما قالت أنه " معركة تحرير محردة"، حيث أعلنت المدينة "منطقة عسكرية".
وعلمت "النهار" ان قتيلين من محردة سقطا، وهما عزيز نزار فرنسيس وورد نجدة ضاهر، وذلك خلال الاشتباكات التي دارت ليل السبت-الاحد.
ونقلت "شبكة أخبار محردة" على "فايسبوك" ان المدينة شهدت ليلتين عنيفتين من القصف سمعت خلالهما صافرات الانذار مراراً. ونفت ان يكون هناك نزوح كثيف من البلدة، مضيفة ان الكهرباء مقطوعة والاتصالات الخليوية ضعيفة.
[[video source=youtube id=Pl8DFQpF02Q]]
واكدت مصادر في قوات الدفاع الوطني لـ"النهار" ان الوضع عاد صباحا الى طبيعته بعدما تمكنت من صد الهجمات التي حاولت النصرة ان تتسلل من خلالها الى المدينة دون ان تنجح في ذلك. وعرضت فيلما صورته صباح اليوم تظهر فيه المدينة في حال طبيعية والمحال مفتوحة ولم تسمع فيه اصوات القذائف او الرصاص.
وتشكل محردة أحد أكبر التجمعات التي يقطنها ابناء طائفة الروم الارثوذكس في سوريا، والمدينة هي مسقط رأس البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم.
وكانت المدينة قد شهدت منذ أسابيع حال تأهب وتعبئة شاملة بعد الانباء الواردة من ريف حماة عن تقدم قوات الاسلاميين الى محيطها.
وتمكن الاهالي الذين انخرط العديد منهم في قوات الدفاع الوطني وعلى مدى الايام الماضية من رد المهاجمين الذين عمدوا الى اطلاق زخات من الصواريخ وقذائف المدفعية على المدينة.
وفي وقت سابق، تحدث قائد الدفاع الوطني في محردة سيمون الملقب بـ"ابو فهد" لـ"النهار" معتبراً ان الحرب الدفاعية التي يخوضها اهل المدينة الى جانب الجيش السوري، هي معركة وجود بكل ما للكلمة معنى. وقال: "لن نكون معلولا ثانية واكيد لن نسمح ان يكون مصيرنا مثل اهالي الموصل، فالاستشهاد في هذه الارض افضل مئة مرة من شحد عطف المجتمع الدولي لمحاربة داعش او للبقاء على قيد الحياة".
