اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تسيطر التطورات العسكرية والميدانية في سوريا وخصوصا في السويداء ومحيطها على الشارع الدرزي في لبنان، ولا سيما بعد حصول مواجهات و سقوط عدد من الدروز السوريين اثناء مواجهات خاضوها في الايام الاخيرة ضد مجموعات اسلامية معارضة للنظام عملت على تهديد السويداء والبلدات المجاورة لها.
وجاء النداء الذي وجهه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ليسلط الضوء على هذا الموضوع ، الذي دعا فيه ابناء طائقته في سوريا الى عدم التورط في الداخل السوري وغيره والتمسك بالحكمة وعدم الانجرار الى اي شكل من اشكال التحريض.
ولم يختلف مضمون هذا النداء عن ما يعلنه ويقوله رئيس "جبهة النضال الوطني " النائب وليد جنبلاط في هذا الشأن، ولاسيما من خلال تأكيده على موقفه المعروف والمعارض للنظام السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد. وتجمع مختلف الشرائح الدرزية على الاخطار التي جلبها تنظيم "داعش" الى سوريا والمنطقة و"الافكار التكفيرية والتدميرية" التي يحملها حيال اكثر من مكون.
وفي المناسبة ، ثمة اسئلة تتردد في البلدات الدرزية في اقضية الشوف وعاليه وحاصبيا عن صحة توجه شبان منها الى السويداء والالتحاق مع مجموعات مقاتلة تقوم بحراسات ليلية في تلك البلدات تحسباً من تنفيذ اي اقتحامات ضدها. وتؤكد مصادر درزية مواكبة لهذه المعلومات عدم وجود "حملات تطوع" او قيام اي جهة سياسية في الطائفة تسعى الى ارسال مقاتلين الى السويداء، و"في حال حصول هذا الامر يكون من منطلقات عاطفية وحماسية دفعت افراداً للتوجه الى سوريا".
وثمة عشرات من المشايخ والشباب المتحمس قصد سوريا بسبب عامل القرابة وابدوا عن استعدادهم للقتال والوقوف الى جانب اهلهم؟
وتضيف المصادر ان ثمة تقاليد يحافظ عليها الدروز من خلال تشديدهم على اواصر العلاقات القائمة بين ابناء الطائفة في لبنان وسوريا وتاريخهم المشترك " ولم تصدر اي دعوة تطالب الشباب الدرزي اللبناني بالانخراط في المعارك الدائرة في سوريا ،حتى لو اقتربت من السويداء. وان الاطراف التي تقف الى جانب النظام وتدعم الجيش السوري لم تقدم ولم تدع عناصر منها للتوجه الى السويداء ، لان اهلها يستطيعون المواجهة بالتعاون مع الجيش في صد الاعمال الارهابية".
اما من جهة الحزب السوري القومي الاجتماعي، فتؤكد اوساط قيادية في ان الحزب لم يدفع بعناصر لبنانية للقتال في السويداء وسواها "وان القوميين في سوريا يقومون بواجباتهم للدفاع عن ارضهم وبلدهم".
يجمع دروز لبنان بفئاتهم كافة على التعاطف مع ابناء بني جلدتهم في السويداء... ولا قرار عند قياداتهم السياسية والروحية بالقتال حتى الان في جبل العرب.
