هيغل: هل تلاحق أميركا "داعش" إلى معقلها القوي في شرق سوريا؟

فتح أكبر مسؤولي الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية الباب أمام إمكان ملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في معقلهم القوي شرقي سوريا، بربطهم اجتثاث التنظيم، الذي عرف سابقا بـ"داعش" بمعالجة الأزمة السورية، ذلك بعد سيطرته على مناطق عراقية، وإعلانه خلافة إسلامية في مناطق سيطرته بالبلدين.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمسبي، أعلى مسؤول عسكري أميركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع تشاك هيغيل: "هل يمكن هزيمتهم من دون التعامل مع جزء التنظيم المستقر في سوريا؟ الجواب هو لا". 

ورد على تساؤلات صحافيين متكررة إذا ما عنت تصريحات ديمسبي بدء عمليات عسكرية ضد "داعش" في سوريا، قائلاً باقتضاب: "ننظر في الخيارات"، مشددا في الوقت عينه على أن واشنطن تضع "داعش" نصب أعينها بشدة، رغم عدم اتضاح ماهية الخيارات المتاحة". 

وأضاف: "داعش أبعد ما يكون مجرد مجموعة إرهابية. أنهم يزاوجون بين الأيدولوجية واستراتيجية معقدة وبراعة تكتيكية عسكرية". 

ويعمل الطيران الأميركي على إحتواء "داعش" في العراق، ووقف تقدمه مقاتليه نحو مدن بعد سيطرته على اخرى في هجوم مباغت في حزيران الفائت، ونجح، الأسبوع الماضي، في دحر مليشياته عن سد الموصل بعد أسبوعين من سيطرته على المنشأة الاستراتيجية، ورد التنظيم المتشدد بقتل صحافي أميركي انتقاما.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما فوض البنتاغون في مطلع آب الجاري، القيام بحملة جوية محدودة لحماية عاملين أميركيين ومنشآت أميركية في العراق، بجانب أقليات بطشت بها مليشيات "داعش".