الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سلام مربّع للسكس يا جدعان!

المصدر: "دليل النهار"
اندره جدع
A+ A-

دائماً مع انتشار همروجة السكس والكلام من الزنار ونازل في بعض البرامج التلفزيونية وبعض المسارح، ينصبّ اللوم والنقد على الكاتب والممثل والممثلة، وأن "الملقّ" قد فلت و"شرش الحيا" طقّ. وتعلو بعض الاصوات: يا عيب الشوم، وليك لوين وصلنا، ومش ناقص إلا الإيروتيك وصولا الى البورنو. لكن اليكم هذه الخبرية المؤكدة: في أحد العروض المسرحية تمّ توزيع استمارات مع اسئلة محددة، وأهم شي ملاحظة أساسية عن النواقص في العمل، والسبيل الى تصحيحها، وشو بتنصحنا أيها الجمهور الكريم؟


والمفاجأة كانت ان نسبة شبه ساحقة من نقد الجمهور تركزت على جملة مفيدة: "ما كان في كثير سكس! والممثلات مش لابسين كتير قصير، وغاب أيّ نقد فني باستثناء قلة ضاعت أوراقهم وسط المطالبة بمزيد من السكس والفلتان، مع ان زيارة السوبر نايت كلوب أرخص من زيارة المسرح، و"اللحم" متوافر هناك أكثر بكثير من الخشبات. "الجمهور عاوز كده"، جملة مصرية صار في الامكان لبننتها لتتردّد على ألسنة بعض من يعتمد السكس كعمود فقري لأيّ عمل تلفزيوني أو مسرحي يقدمونه.


كذلك، فإن بعضاً من الطبقات الاجتماعية المسماة ارستوقراطية، وخلال احتفالات خاصة في القصور، طلبت "إحداهن" من فرقة مسرحية تقديم عملها على الترّاس الكبير، واشترطت إحضار فتيات مثيرات ليشاركن في العرض، لأن الضيوف "بحبوا الزغار الحلوين". وأجابها المسؤول عن الفريق المسرحي: إننا يا سيدتي فرقة مسرحية مش شركة Call girls... صديق من المخضرمين في المسرح علّق على هذا الموضوع قائلا: ان الطبقة الوسطى التي كانت تشكل أكثرية جمهور المسرح، غابت او هاجرت او تراجعت أوضاعها المالية، مما ساهم الى حد كبير في انتشار حوارات السكس والاعتماد على السيقان العاجية للبطولة الأولى. كذلك على صعيد التلفزيون لا يهمّ المضمون بقدر أرقام نسبة المشاهدة، ومش ضروري النوعية... و"سلام مربّع للسكس يا جدعان"!...

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم