الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الكلية الحربية اولى "ضحايا" الافادات!

المصدر: خاص - "النهار"
محمد نمر
A+ A-

رغم قرار وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب منح طلاب الشهادات الرسمية افادات "النجاح"، تخولهم تقديم طلبات الدخول إلى الجامعات، إلا أن غالبية المعنيين بالأمر لا تزال تترقب أي جديد قد يعيد المياه إلى مجاريها بوضع سد من "التسويات" يدفع الأساتذة و"هيئة التنسيق" إلى التصحيح من جديد، خصوصاً أنه لوحظ الرفض لمبدأ الافادات من العديد من المسؤولين.


"الانفجار" الذي أحدثه بو صعب، جرّاء قرارات "هيئة التنسيق" غير المسؤولة، استدعت تساؤلات عدة، منها: "ماذا عن الطلاب الراغبين في تقديم طلبات دخول إلى الكلية الحربية في الجيش؟" التي تبقى محل طموح الشباب اللبناني لنيل الانضمام والتطوع في صفوف تلامذة ضباط هذه المؤسسة الوطنية التي تزود الجيش وبقية الاجهزة الامنية بخيرة العسكريين الذين يتولون في ما بعد قيادة هذه المؤسسات.
معروف أن من شروط تقديم الطلب هو توفر معدل نجاح 12 من 20 وما فوق، والذي لا يتأمن إلا بوجود علامات بناء على نتائج الامتحانات الرسمية بغيية الحد من اعداد المتقدمين.
"النهار" طرحت السؤال على مصادر عسكرية مطلعة على هذا الملف وخلصت منها أن قيادة الجيش لا تزال تتأمل خيراً في العودة إلى تصحيح المسابقات، خصوصاً أنه لم يحصل بعد أي طالب على افادة. وفي الوقت نفسه، لا تزال الكلية الحربية خارج اللعبة الحالية ،طالما أن القيادة لم تعلن بعد فتح باب تقديم الطلبات، علما أن السنة الدراسية في الكلية تبدأ عادة في تشرين الأول من كل سنة، أما موعد فتح باب التقديم فيعود إلى القيادة التي تحدده وفقاً لما تراه من حاجة لوقت لاجراء الامتحانات.
ومع ذلك، فإن المصادر ترى في موافقة الدولة على قرار اعطاء الافادات للطلاب مشكلة بالنسبة إليها. وبالنسبة إلى الكلية الحربية سيكون حينها توفر للجميع شرط "أن يكون نال شهادة البكالوريا"، وتبقى الأزمة في الشرط المتعلق بمعدل العلامات التي نالها الطالب. وفي حال تقرر اعطاء الافادة سيواجه الجيش أمرين.
-الأول يرتبط بمعدل العلامات، إذا يتطلب الامر حينها تعديلاً في شروط التقديم، لأنه لا يمكن بحسب المصادر أن يستقبل الجيش طلاباً من دون علامات.
- الثاني يتعلق بارادة الجيش ايجاد آلية تتفادى فيها آلاف الطلبات، لأن اجراء الامتحانات سواء أكانت طبية أو رياضية أو الخطية مكلف وتسحب نفقاته من موازنة الجيش.
لم تمر المؤسسة العسكرية في حال ممثالة سابقاً، وتؤكد المصادر أن "الجيش لم يدع بعد إلى التطوع او فتح باب التقديم إلى الحربية، ومسألة اعطاء الافادات لم تحسم بعد بانتظار مشاورات اليومين المقبلين"، مضيفة: "بناء على ما ستخلص له الدولة تأخذ قيادة الجيش قرارها المناسب في هذا الشأن".
ماذا عن الاعتماد على العلامات المدرسية؟ تسارع المصادر بالاجابة: "انت في لبنان"! فالمدارس الرسيمة تقدم علامات طلابها إلى وزارة التربية فور انتهاء العام الدراسي الحالي، فيما المدارس الخاصة تقدمها مع بداية العام الدراسي المقبل، ما يسمح لبعض الأهالي وعبر المحسوبيات مع بعض من المدارس تعديل علامات ابنائهم لتتناسب مع شروط التقديم. إذا اعتماد الشهادة المدرسية بالنسبة إلى الجيش غير وارد.
[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم