الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قوات كردية تستعيد سداً رئيسياً وواشنطن ولندن تعززان دورهما العسكري في العراق

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

اعلن مسؤولون اكراد ان القوات الكردية استعادت بدعم من الطائرات الحربية الاميركية السيطرة على اكبر سدود المياه في العراق من الجهاديين فيما اكدت كل من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا تعزيز دورها العسكري في البلاد.


وشكلت سيطرة جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية على سد الموصل اختراقا منذ الهجمات الشرسة التي بدأت منذ مطلع حزيران الماضي، في مناطق متفرقة شمال العراق.
وتعرض جهاديو "الدولة الاسلامية" التي اعلنت "الخلافة" في مناطق واسعة من العراق وسوريا، لضربات جوية تعد "الاكثر كثافة" على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة (شمال)، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وابلغ الرئيس الاميركي باراك اوباما الكونغرس ان الغارات "المحدودة" التي اجاز شنها في العراق لاستعادة السيطرة على اكبر سدوده من الجهاديين تحمي المصالح الاميركية هناك.
وافادت الناطقة باسم مجلس الامن القومي كيتلين هايدن ان الغارات الداعمة لقوى الامن العراقية تجري بالتوافق مع "قرار صلاحيات الحرب" الذي يستدعي موافقة الكونغرس قبل ان يدخل الرئيس البلاد في حال حرب.
واكد الرئيس الاميركي ان "سقوط سد الموصل قد يهدد حياة اعداد كبيرة من المدنيين ويعرض للخطر الموظفين الاميركيين ومرافق الولايات المتحدة، بما في ذلك السفارة الاميركية في بغداد، ويمنع الحكومة العراقية من توفير خدمات اساسية للشعب العراقي".
من جانبها، اكدت بريطانيا تعزيز دورها لمقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات التي تشنها الدولة الاسلامية بالتهديد المباشر على بريطانيا، واشار الى ان قيام بلاده ستبذل كل ما بوسعها لوقف تقدمها.
وقال رئيس الحكومة المحافظ في افتتاحية نشرتها صحيفة "صنداي تلغراف" ان هذا الامر لا يعني ان على المملكة المتحدة ان ترسل مجددا قوات الى العراق بل ان تفكر في امكانية التعاون مع ايران للقضاء على التهديد الجهادي.
وحذر كاميرون من ان الغرب يواجه "صراع اجيال"، موضحا انه "اذا لم نتحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الارهابية البالغة الخطورة فهي ستستمر في بناء قوتها الى ان تتمكن من استهدافنا في شوارع المملكة المتحدة".
كما اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريح نشر اليوم، ان دور المملكة المتحدة في العراق يتجاوز المهمة الانسانية وقد يستمر اشهرا عدة. وقالك "نحن ودول أخرى في أوروبا عازمون على مساعدة الحكومة العراقية على محاربة هذا الشكل الجديد والمتطرف جدا من الارهاب".
وذكرت صحيفة "ذي تايمس" ان ست طائرات قتالية من طراز تورنيدو وطائرة من دون طيار بدأت التحليق في اجواء الاقليم الكردي بهدف مراقبة تنقلات المقاتلين الاسلاميين المتطرفين.
واشارت الى ان المعلومات التي تجمعها هذه الطائرات يمكن ان تستفيد منها القوات العراقية. كما رأت في هذه المهمة الاستطلاعية خطوة اضافية لبريطانيا باتجاه ان يكون لها "دور مباشر في المعارك" ضد التنظيم المتطرف.
وتأتي هجمات الجهاديين في العراق فيما يعمل رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي على تشكيل الحكومة المقبلة للبلاد وتواصل قوات دولية تقديم مساعدات انسانية الى الاف النازحين الذين فروا من منازلهم، اضافة الى دعم القوات الكردية بالاسلحة.
وتواصل قوات البشمركة الكردية بدعم من الطائرات الاميركية القتال لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مسلحو الدولة الاسلامية في موجهة هجمات بدأت بالسيطرة على مدينة الموصل والسيطرة على سد الموصل في السابع من الشهر الجاري.
وقال المسؤول في اكبر الاحزاب الكردية علي عوني: "تمت استعادة السيطرة بشكل كامل على سد الموصل"، كما اكدت مصادر في الحزب الكردي واخرى امنية كردية.
وقامت طائرات حربية واخرى مسيرة، اميركية بتوجيه ضربات ضد المسلحين السبت وامس، خلال تقدم القوات الكردية.
واكد المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا "تطهير سد الموصل بشكل كامل من قوات مكافحة الارهاب وقوات البشمركة باسناد جوي مشترك" اميركي عراقي.
واشار الى مقتل واصابة العشرات من المسلحين كذلك ونزع 60 عبوة ناسفة اثناء تقدم القوات لتطهير السد.
وذكر القيادة الاميركية الوسطى، في بيان، ان مقاتلات وقاذفات وطائرات من دون طيار شنت "بنجاح" 14 غارة الاحد بالقرب من السد اسفرت عن تدمير 10 عربات مدرعة وسبع عربات همفي وعربتي نقل جنود تابعة للتنظيم المتطرف اضافة الى حاجز.
وفي محافظة الرقة السورية، قام الطيران الحربي السوري بشن 16 غارة على مدينة الرقة ومناطق اخرى اسفرت عن مقتل 31 من الجهاديين وثمانية مدنيين، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويرى رامي عبد الرحمن مدير المرصد اذلي يتخذ من بريطانيا قرا له ان "النظام السوري يريد ان يثبت للاميركيين انه قادر كذلك على استهداف تنظيم الدولة الاسلامية".
وفي جبهة اخرى، تمكنت القوات الامنية العراقية بدعم من مقاتلي العشائر السنية من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على منطقة غرب مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، حسبما افاد مصدر امني.
وقال اللواء الركن احمد صداك الدليمي قائد شرطة الانبار: "تم تحرير منطقة عقدة (18 كلم غرب الرمادي) التي تمتد بموازاة الطريق الرئيسية وحتى الجانب الجنوبي من الرمادي بعد اشتباكات مع المسلحين منذ فجر اليوم".
وكانت الجماعات المسلحة سيطرت قبل اسبوع على هذه المنطقة، وفقا للمصدر.
من جهة اخرى، تتواصل معاناة الاقليات المسيحية والايزيدية والتركمانية التي تخضع لتهديد وهجمات الجهادية في مناطق متفرقة في شمال العراق.
فقد تمكن جهاديو الدولة الاسلامية في الثالث من اب الجاري، من اقتحام مدينة سنجار، معقل الاقلية الايزيدية التي فر عشرات الالاف من افراد خارج منازلهم مما دفع المجتمع الدولي الى تقديم مساعدات انسانية وقامت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات جوية لوقف تقدم الجهاديين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم