اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تُستأنف في القاهرة، المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في محاولة للتوصل الى هدنة طويلة في قطاع غزة بدلاً من وقف إطلاق النار الذي ينتهي منتصف ليل الإثنين الثلاثاء.
وستُستأنف المباحثات بناء على اقتراح مصري يقضي، بتطبيق وقف دائم لإطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر. وعندها سيتم التطرق الى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار في غزة كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الإسرائيليون، وتسليم إسرائيل جثتي اثنين من جنودها مقابل الافراج عن معتقلين فلسطينيين.
ومن مقترحات القاهرة أيضاً تقليص المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل تدريجياً ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
أما في شأن رفع الحصار، فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة، واكتفت بالإشارة الى فتح نقاط عبور مغلقة بموجب اتفاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ولم تصدر تعليقات علنية عن الجانب الإسرائيلي حول تقدم المفاوضات أو فحواها، في وقت تحدث رئيس الوفد الفلسطيني المسؤول في حركة فتح عزام الأحمد لـ"فرانس برس" عن تقدم يثير أملاً بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة أيام.
لكن المتحدث باسم "حركة المقاومة الإسلامية – حماس" سامي ابو زهري أكد أن "الكرة في الملعب الإسرائيلي للتوصل الى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال". ورأى أن بالإمكان التوصل الى اتفاق شامل "إذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الإسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني، وفي مقدمها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل".
وعشية استئناف المفاوضات، ساد الهدوء في قطاع غزة في اليوم السادس من التهدئة، في حين تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء أمس السبت في تل أبيب مطالبين حكومتهم باستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية لإنهاء النزاع في غزة. وكانت هذه التظاهرة الأكبر التي ينظمها "معسكر السلام" منذ بدء العملية الإسرائيلية ضد غزة.
ودعت زعيمة حزب ميريتس زهافا جلئون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الى الاستقالة، معتبرة أنه "أخفق في الأمن وفي السلام، ويجب أن يرحل".
ويأتي وقف القتال بعد شهر من عمليات قصف إسرائيلية على القطاع أودت بحياة حوالى ألفي فلسطيني معظمهم من المدنيين، في إطار حملة قالت إسرائيل إنها تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة وتدمير الانفاق. وقتل في الجانب الاسرائيلي 67 شخصاً معظمهم من العسكريين.
