الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نصرالله يدعو إلى مناقشة خطر "داعش": "اليونيفيل" تحتاج إلى من يحميها

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام "
A+ A-

أشار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى أن "تنظيم داعش بات يمثل ويسيطر على اجزء واسعة من سوريا والعراق، وسيسطر على النفط والانهار وسدود رئيسية ولديه كميات كبيرة من السلاح والذخائر"، واضعا علامات استفهام حول "الدول التي ستشتري النفط من داعش"، مؤكدا "هم من الذين أتوا من الخارج بغالبيتهم".


ولفت الى "سلوك هذا التنظيم الذي بدأ بإرتكاب المجازر وقتل الناس الذين لم يقاتلوه، كما قتل أبناء جلدته من جبهة النصرة وباقي حلفائه، اما في العراق فإن كل من خالفه في الرأي تقر مقاتلته وقتله وذبحه تحت الكاميرا للترهيب، وهذا جزء من نشر حالة الرعب والهلع في المنطقة". أضاف: "لقد حصلت هذه المجازر في أهل السنة بالدرجة الأولى، لأن أهل السنة حسب التفسير العقائدي والفقهي هم كفار"، مذكرا بـ"الحرب الأخيرة على الأكراد والسنة والمسيحيين والأيزيديين، وأن داعش لن يوفر أحدا منهم ولا مقدساتهم، لأنه يفرض نمط حياة على كل الناس من مسلمين ومسيحيين، ولأن لهذا التنظيم أتباع في المنطقة، وشعاره الذبح وهذا أمر مغاير لكل دين، وخاصة الدين الإسلامي"، ساخرا من "الذين ينكرون وجود هذا المشهد الحقيق الذي تقوم به داعش، ومن الذين اتهموا سوريا وإيران بإنهما وراءها"، مؤكدا أن "الأميركي غض النظر كي يستفيد من ظاهرة داعش".


وتابع: "أكيد هم مخترقون سواء علموا أم لا"، داعيا الجميع إلى "التخلي عن العصبيات الطائفية والمذهبية والعداوات الشخصية، والتوقف أمام هذا الخطر الذي لا يستهدف الشيعة وحزب الله والمسيحيين والعلويين والأيزيديين والدروز وألأباضيين، وإنما أهل السنة بالدرجة الأولى"، وشدد في دعوته على "عدم اعتبار هذا الخطر الإلغائي الإقصائي التكفيري ضد من يعاديه، فهؤلاء جاءوا ليمسحوا كل شيء، وهم خطر على الجميع"، وطالب بـ"مناقشة الخيارات اتجاه هذا الخطر"، سائلا "هل نراهن على المجتمع الدولي؟ ولكن أي مجتمع دولي سيتدخل ولمصلحة من؟".


وقال: "عندما اجتاحت داعش الموصل ونينوى وغيرها، وارتكبت مجازر ومذابح، وهامت الناس على وجوهها، لم يتدخل المجتمع الدولي، وخاصة مسيحيي لبنان. أما أي خطر يقال لكم كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق تفضلوا نعطيكم الجنسية"، متهكما على "من يعتمد على المجتمع الدولي".


أضاف "المجتمع الدولي لم يسأل، ولكنه تدخل عندما وصل خطر داعش الى كردستان لما لها من وضع سياسي عند الغرب"، متوقفا "امام استثناء اربيل من هذا الخطر لاسباب دولية"، مكرر سؤاله "حول الاساليب والامكانات، التي يجب ان تعتمد لمواجهة هذا الخطر".


وتناول الوضع في لبنان، فقال: "داعش تهديد جدي لسوريا والعراق ولباقي الدول من السعودية الى الاردن، وحتى الاتراك الذي يجب ان يعيدوا النظر في سياستهم".


واعلن ان "حزب الله يرغب في مناقشة هذا الخطر ولكن ليس عبر مؤتمر حوار"، طالبا من الجميع أن "يضعوا المناكفات جانبا"، متسائلاً: "هل اذا انسحب حزب الله من سوريا، هل يبتعد خطر داعش عن لبنان؟ وهل يصبح انسحابنا من القصير والقلمون مفيدا؟". وأكد أن "هذا نقاش لم يعد مفيدا، لان المنطقة كلها في خطر"، مشددا على ان "المسؤولية تقتضي حماية البلد"، مكررا السؤال "هل بقاؤنا في سوريا يحمي لبنان ام العكس؟".


وإذ رفض مقولة ان "القرار 1701 هو الذي يمنع اسرائيل من الاعتداء على لبنان"، سأل "أتضحكون على شعب عانى فترة الاحتلال الاسرائيلي؟"، لافتا إلى ان "قوات الطوارئ تحتاج الى من يحميها، وان من يحمى لبنان هو معادلة المقاومة والجيش والشعب، وليس المظلة الدولية ولا القرار 1701 ولا المجتمع".


وسأل "من اين ستأتي بقوات دولية لحماية حدود لبنان الشمالية؟"، منتقدا "المراهنين على المجتمع الدولي في حين ان خطة اميركا تدمير المنطقة"، كما انتقد "شعار النأي بالنفس" متسائلا "هل انه يحمي لبنان؟"؟.


وسأل أيضاً: "لو ان داعش سيطرت على سوريا وصارت على حدود لبنان فهل النأي بالنفس يحمي لبنان عندها"، مؤكدا ان كلامه في هذا المجال "كلام وطني لبناني متعصب، وليس من منطلق لا محور مقاومة ولا سواها".


وقال: "لبنان يذبح جنود جيشه، في ظل مطالبته بالنأي بالنفس"، مستغربا "اعتبار البعض ان لا خطر موجودا"، مكررا المطالبة بـ"إجراء نقاش جدي حول هذا الخطر"، كاشفا ان "الخطر الوجودي يكون اولوية في المواجهة، وخلاف ذلك يكون اعمالا غير مسؤولة"، لافتا اللبنانيين جميعا الى "انهم امام خطر ككيان ومجتمع.


وأضاف: "في ظل هذا الخطر الوجودي، الذي يتطلب وضع الخلافات جانبا، لا عيب من مراجعة المواقف، وايضا ضرورة البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة هذا الخطر، وفي طليعتها الجيش والقوى الامنية، وتسليحه بسلاح فعال"، مضيفا "مطلوب دعم حقيقي رسمي وشعبي ومعنوي للجيش، وان تقف الدولة لتأمين اعادة الاسرى من الجيش لأن كل لحظة تمر هي لحظة اذلال للبنان والجيش"، مشددا على "معالجة هذا الملف بما يحفظ كرامة مؤسسة الجيش"، رافضا "اتهامات الموجهة الى الجيش بأنه اداة بيد حزب الله، فهذا جيشنا الوطني، وجيش جميع اللبنانيين، وهذا ينطبق على باقي القوى الامنية".


ودعا إلى "الحفاظ على الحكومة الحالية، وعدم انفراطها لانها المؤسسة الوحيدة الشغالة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية"، مشددا على "اجراء المصالحات المناطقية، ووقف التحريض والاحتقان الداخلي". وتطرق الى "قضية الشاب الذي يقف وراء لواء احرار السنة"، داعيا الى "محاسبته".


وخاطب اهل عرسال قائلا: "انتم احباؤنا واهلنا، ومستقبل عرسال هو بعلبك الهرمل، وليس داعش"، كما طالب ب"اجراء مصالحات في باب التبانة وبعل محسن والضاحية والشويفات، اجراء كلام رسمي مع سوريا حول قضية النازحين، ومعالجة هذه القضية ولاحقا الكلام مع سوريا حول مسألة الحدود لأن الخطر على الجميع".


وعن رئاسة الجمهورية، قال: "كفى ذهابا وايابا، فلا تحكوا مع وسطاء، ونحن في فريق 8 اذار نطالب بالحوار المباشر، فلا تنتظروا المعطيات الاقليمية والدولية، وهذا قرار يتخذه اللبنانيون في ملف الرئاسة".


كما طالب ب"معالجة الملفات المعيشية لانها تحصن الوضع الداخلي، وتقلل من التشنج الداخلي"، معلنا ان ما اورده في كلامه "افكار للنقاش، وليس من اجل طاولة للشاشة وللتفرج عليها".


واكد ان "حزب الله جاد ولن يبخل على بلده وامته ومقدساته ولهذا نحن جاهزون للتضحية"، لافتا إلى أنه "لو اننا انتظرنا اجماعا وطنيا حول المقاومة لكانت اسرائيل في بيروت".


وشدد على أن "داعش ومن وراء داعش يمكن الحاق الهزيمة به، ويمكن اسقاطه ولا مستقبل له، ولكن في حال تجمع العراقيون والسوريون واللبنانيون لمواجهته، وليس في حال دفنا رؤوسنا في الرمال".


وختم "اذا تخلى من يريد عن المسؤولية، فنحن لن نتخلى ولن نهاجر الى اي مكان في العالم وسنبقى هنا، وهنا سنحيا واذا فرض علينا القتال وندفن هنا، لان بلدنا ووجودنا في خطر، ولن ننهزم، وسنبقى هنا، ولن نترك البلد، ويمكننا ان نغير جميعا مسار المنطقة كما حصل في حرب تموز"

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم