الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

عسيري: جميعنا مجـنّدون لمحاربة التطرف والهبة السعودية عبر الحريري أفضل وأسرع

A+ A-

زار السفير السعودي علي عواض عسيري أمس، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى في زيارة وداعية، ومنح المفتي قباني السفير عسيري وسام دار الفتوى تقديراً لدوره الديبلوماسي في لبنان.
وقال عسيري: "زيارتي لسماحته وداعية وكذلك لتهنئة المسلمين بما تم إنجازه أخيراً في دار الفتوى، ان تنعكس على الوضع القائم، ونحن نعرف جميعا ان دار الفتوى تمثل صوت الاعتدال، ونرجو ان يلتف حولها الجميع لتقوم بالمهمة الموكلة اليها، وان يستطيع سماحة المفتي الجديد ان ينفذ البرنامج الذي اعلن عنه في خطابه عندما تم انتخابه اخيرا، وتمنياتي بالصحة والعافية لسماحة المفتي قباني، وبالتوفيق لسماحة المفتي دريان".
ثم زار مجلس نقابة الصحافة فاستقبله النقيب محمد بعلبكي، وأعضاء مجلس النقابة.
وقال عسيري: "لقائي هو لاعبر عن مدى شكري وتقديري ومحبتي للاصدقاء اللبنانيين خلال 5 سنوات امضيتها في لبنان، وما تعكسه من محبة في علاقة البلدين التي اعتبرها علاقة مميزة يطغى عليها الجانب الانساني اكثر من الديبلوماسي والسياسي".
وقال بعلبكي: "مهما بعد سعادة السفير نعتبره باقياً بيننا، لان المحبة التي ابداها للبنان واهل لبنان لا يمكن ان تصدر الا من انسان يستمر في لبنان مهما بعدت المسافة. ونتوجه بالتحية الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الذي لا يوفر مناسبة الا يعلن عمليا وليس كلاميا حبه للبنان ودعمه لهذا البلد بكل انواع الدعم".
كذلك زار نقابة محرري الصحافة والتقى النقيب الياس عون وأعضاء مجلس النقابة وألقى عون كلمة، وردّ عسيري، "إن التطرف جديد على لبنان. وأرجو من أقلامكم وعقولكم النيرة مواكبة رفع الصوت إلى الإعتدال في لبنان.التطرف في المنطقة يتأثر به لبنان، وجميعنا مجنّدون لمحاربة كل ما لا ينسجم مع ديننا ولا مع قيمنا الإجتماعيّة".
وسئل عن الهبتين السعوديتين، فأجاب: "الهبة السعودية الأولى أُقرت بأمر سام، وبقي على الطرفين البائع والشاري تحديد الإتفاق حيالها بناء على طلبات اللبنانيين. وإن دور المملكة العربية السعودية هو دور محصور بدفع قيمة الهبة وليس لها دور آخر.
أما الهبة الثانيّة، فكان جلالة الملك حريصًا على إبعادها عن "البيروقراطيّة" وتأمين ما يطلبه الجيش اللبناني لمكافحة الإرهاب من خلال أسلحة محددة له. الأمن العام اللبناني في حاجة إلى كل ال "داتا " العائدة الى الإرهابيين فإذا حصل عليها يحمي لبنان منهم. وبالتالي الأمن العام يكون قد نعِم بثورة إلكترونيّة في كل لبنان. الهبة ستذهب إلى أجهزة عسكريّة أمنيّة لحماية لبنان. وستطال قوى الأمن الداخلي بعيدًا عن أي بيروقراطيّة. هناك هبات في الماضي تأخرت لأنها دخلت في آلية التنفيذ، وهذا ما يحصل في دول العالم. ولكن عندما يحصل الشراء مباشرة من الجهات المعنية فتكون شفافية عالية. والرئيس سعد الحريري استمع إلى كل الجهات ومتطلباتها لعرضها على المملكة، ليتم شراؤها فورًا من دون أي تأخير. لذلك كانت هذه الطريقة الأفضل والأسرع".
وهل هذه الهبة هي ضد "حزب الله"؟ أجاب: "المملكة وقيادتها أكبر وأسمى من أن تفكّر هكذا ".
وعن الدور الرئاسي في انتخابات رئاسة الجمهورية قال: "المملكة لم ولن تتدخل في الأسماء. والإختيار يجب أن يكون لبنانيًا".
كذلك زار السفير السعودي الرئيس عمر كرامي في منزله في بيروت في حضور نجله الوزير السابق فيصل كرامي. واتصل هاتفياً بالرئيس سليم الحص.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم