السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

شائعة منع بيع الصلبان في طرابلس تتفاعل

المصدر: "النهار"
مصطفى العويك
A+ A-

ما ان تخرج طرابلس من معضلة امنية سياسية واقتصادية، حتى يدخلها اهل الفتن بقضايا لا اساس لها من الصحة. قضايا اخطر على المدينة واهلها من التفجيرات الارهابية والاشتباكات المسلحة مع الجيش، لانها توقد نار الفتن الطائفية وتشعل فتيل الخلافات المذهبية التي ان اندلعت تحت اي عنوان فنتائجها ستكون كارثية على مستوى المنطقة ككل وليس فقط داخل لبنان.


فما ان بدأت طرابلس تستعيد نشاطها وحيويتها بعد النجاح النسبي للخطة الامنية فيها، حتى خرج الى العلم بعض المشبوهين من الاسلاميين، في توقيت يطرح العديد من الاستفهامات حول هوية مشغليهم والهدف من وراء تحركهم؟ وراحوا يطلقون النار على الجيش لاظهاره انه متواجد في مدينة لا تريده، ولكنهم فشلوا في اخراج المدينة عن طورها وتاريخها، حيث اظهر الطرابلسييون انهم لا يرفعون مظلة فوق رأس احد، وان كل يد تمد الى الجيش يجب ان تقطع ايا تكن هذه اليد، والتجاوزات التي يقوم بها بعض الامنيين في المدينة لا تعني انه في امكان البعض ان يجعل الجيش هدفا له، بحيث يصبح تصويب البندقية تجاهه امر عادي يجد من يؤيده لا من يدفعه.
بعد ان فشل مخطط ضرب الجيش باهل المدينة، اخطأ الدكتور نادر الغزال بدفاعه عن قرار يتعلق بازالة اعلانات البيرة من شوارع المدينة، فبدلا من ان يبرر ذلك بانه تطبيق للقانون، وان قراراً قديما صدر بهذا الخصوص عام 2004 على عهد المجلس البلدي السابق، ادخل نفسه في زواريب اخرى جعلت من السجال حول منع الاعلان يأخذ منحا دينيا وطائفيا، وما ان بدأت تخف تداعيات الاعلانات، حتى روج البعض ممن يعتبره اهل المدينة من اصحاب السوابق في الافتراء على طرابلس واهلها، بان هناك شباب اسلاميين منعوا بيع الصلبان والايقونات المسيحية في طرابلس.
"النهار" سألت نقيب صائغي وجوهريي طرابلس والشمال خالد النمل مستفسرة حول حقيقة الموضوع فقال: لا اساس لما روج له البعض لا من قريب ولا من بعيد، لدي نحو 40 محلاً في طرابلس فقط اصحابهم من الطائفة المسيحية الكريمة لم يتعرض لهم انسان، ولم يجبرهم لا هم ولا غيرهم من التجار المسلمين على عدم بيع الصلبان والايقونات وما سوى ذلك، واننا ندين هذه الحملة على المدينة، لا سيّما اننا كتجار تضررنا بنسبة 100 في المئة من الاحداث الماضية التي شهدتها طرابلس، واليوم بهذا يزيدون الضرر، فلماذا؟ ولمصلحة من؟ نحن في النقابة مسلمين ومسيحيين لا نفرق بين احد منا على الاطلاق، هكذا كنا وهكذا سنبقى".
من جهة اخرى، علمت "النهار" ان المحامي صالح المقدم سيتحرك قضائيا بتقديم دعوى قضائية في حق مروّجي الشائعة، وفي اتصال معه اكد المقدم لـ"النهار" انه سيتقدم بشكواه هذه الى جانب عدد من محامي المدينة، "لما تسبب هكذا اخبار من فتن".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم