الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط: الاستفادة من تجربة حرب تموز يفترض أن تبقى ماثلة أمامنا

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط انه "أيّاً كانت الظروف والأحداث التي تشهدها المنطقة العربيّة من فوضى وإنهيار حدود وتلاشي كيانات وصعود تيّارات متشددة وسقوط إتفاقيّات تاريخيّة، فإن ذلك يفترض ألا ينسينا الصراع المركزي مع العدو الأساسي أي إسرائيل التي إغتصبت أرض فلسطين منذ ما يقارب قرنِ من الزمن وهجرّت الفلسطينيين من أرضهم واستوطنت بيوتهم بعد أن ارتكبت بحقهم العشرات من المجازر وجرائم الحرب التي لم يقف المجتمع الدولي يوماً لردعها ووضع حدٍ لها ومحاسبة مرتكبيها رغم مخالفتها كل المواثيق والقوانين الدوليّة."
وقال في تصريح لمناسبة ذكرى حرب تموز: "أيّاً كانت الظروف الداخليّة والانقسامات اللبنانيّة المستمرة حيال القضايا الكبرى والصغرى، فإن الاستفادة من تجربة حرب تموّز يفترض أن تبقى ماثلة أمامنا، بحيث تكامل آنذاك الاحتضان الوطني العارم لأبناء الجنوب الصامد مع تضحيات المقاومة الوطنيّة والاسلاميّة من خلال العشرات من الشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل الدفاع عن لبنان وسيادته في مواجهة العدوان الاسرائيلي، بالاضافة طبعاً إلى المئات من الأبرياء الذين إصطادتهم إسرائيل بدمٍ بارد، كما في كل إعتداءاتها السابقة في لبنان وفلسطين، دون أن تميّز بين الأطفال والنساء والشيوخ."
واضاف: "لا بد من التذكير أيضاً بالعديد من المحطات النضاليّة التراكميّة في المقاومة التي إنطلقت مع الحركة الوطنيّة اللبنانيّة وقوى الثورة الفلسطينيّة في مواجهة الاعتداءات الاسرائيليّة المتكررة بعد ما سُمي "عمليّة الليطاني" سنة 1978 ثم في حصار بيروت أثناء الاجتياح سنة 1982 والبطولات التي سُطرّت في العاصمة وصيدا والجبل والاقليم والضاحية والجنوب، وفي قانا الأولى وقانا الثانية، والعشرات من البلدات والقرى اللبنانيّة حيث كانت نضالات المقاومين تبني على منجزات من سبقها في هذا المجال وصولاً إلى إنجاز التحرير التاريخي سنة 2000 مع الانسحاب الاسرائيلي دون قيد أو شرط".
واعلن انه "ستبقى فلسطين هي القضية المركزيّة، رغم عدم الاكتراث العربي شبه الكامل والتخاذل الدولي الشامل بإستثناء مواقف محدودة من بينها الموقف الشجاع لرئيسة البرازيل إزاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. لذلك، فإن الحفاظ على الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة من الأولويات التي تعلو فوق كل الاعتبارات الأخرى بهدف توحيد الرؤية حيال هذا الصراع التاريخي المستمر منذ عقود. وها هي حركة "حماس" تتلاقى مع الشعار الأساسي الذي رفعه رمز النضال الوطني الفلسطيني ياسر عرفات أي الكفاح المسلح لتحرير فلسطين".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم