الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

جعجع: لانتخاب رئيس قبل 2 أيلول \r\nالفراغ انسحب تراجعاً لدى الوزراء والنواب

A+ A-

إثر تأجيل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الانتخابية العاشرة الى 2 أيلول، عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمراً صحافياً في معراب استهله بالإشارة الى أن "كل من يتابع شاشات التلفزة بات على علمٍ أين أصبح موقع رئاسة الجمهورية. ففي زاوية، نرى مياومي "مؤسسة كهرباء لبنان" يعتصمون، وفي زاوية ثانية اعتصام آخر لهيئة التنسيق النقابية، وفي زاوية أخرى تحركٌ نقابي فضلاً عن الأخبار التي تتوارد عن أحداث عرسال، الى جانب ما يحصل في العراق ووضع الأقليات". وإذ أسف للخطوة "التي تجعل الناس معتادين على ان وجود رئاسة جمهورية أو غيابها أمر سيّان"، وصف ما يحصل "بالجريمة الكبرى في حق رئاسة الجمهورية، وكأننا نلغي موقع الرئاسة الأولى من خلال استهتارنا به في وقت أن العالم العربي والعالم بات في امسّ الحاجة الى هذا الموقع الرئيسي المسيحي في خضم ما يحصل في الشرق الأوسط".
وقال: "حتى أن بعض الذين كانوا غير مقدّرين لأهمية هذا الموقع باتوا أكثر تمسكّاً بدوره، بينما أهل البيت يدمرون هذا الموقع. نحن في مواجهة التصرف اللامسؤول ونتمسك بموقفنا حتى النهاية لجهة وجوب انتخاب رئيس في أسرع وقت، حتى قبل 2 أيلول".
ورأى أن "لا مواطن يقبل بالفراغ في سدة الرئاسة وقفل قصر بعبدا "، لافتاً الى أن "الفراغ الرئاسي انسحب انخفاضاً وتراجعاً في نشاط مجلسي الوزراء والنواب".
وأضاف: "نحن مقبلون على دعوة الهيئات الناخبة بعد أسبوعين لانتخاب مجلس نيابي جديد، من دون وجود رئيس للجمهورية. وفي حال تحقق ذلك، فيا لها من سابقة، وفي الوقت عينه في حال لم تجرَ الانتخابات، فنحن أيضاً أمام سابقة أخرى وفراغٍ جديد". وعزا سبب الأزمة الوطنية الى "أن البعض يحاول إيصال شخص معيّن الى سدّة الرئاسة، فإما يُنتخب هو أو فالسلام على رئاسة الجمهورية".
وشدد على أنه "لو كان "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) هو من يُعطّل الانتخابات الرئاسية، لكان الأسى الذي نشعر به أقل تأثيراً علينا، ولكن أن يأتي التعطيل من أصحاب البيت فهو أمر مؤسف". وجدد التأكيد "ان مرشح قوى 14 آذار ليس رئيس "أنا أو لا أحد"، ولكن اذا اقتضى الأمر ان نتحاور مع الفريق الآخر بخيارات أخرى فنحن على استعداد تام (...) غير أن الفريق الآخر لم يُبدِ أي استعداد باعتبار أنه متمسكٌ بمرشحه وهو العماد عون (...)". واعتبر أنه "لا يمكن حلّ الأزمة الرئاسية إلا في حال قرر العماد عون تبديل رأيه الذي لا ولن يتبدل إلا بانتخابه رئيساً للجمهورية".
وعن انعكاس التوافق الدولي في العراق على لبنان، قال: "عقبال عنّا"، ولكن التوافق هناك كانت له دوافع كبرى..."، موضحا ان "النائب وليد جنبلاط منفتح على الجميع وفي طليعتهم حزب الله لإيجاد حلٍّ للأزمة".
الى ذلك، اعتبر جعجع ان عودة الرئيس سعد الحريري إيجابية على صعيد الشارع السّني والوطني و"لكنها قد لا تُغيّر في موضوع رئاسة الجمهورية باعتبار أن العرقلة ليست من قوى 14 آذار بل من قبل الفريق الآخر".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم