الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

روحاني يحمل بعنف على منتقدي المفاوضات النووية

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

ندد الرئيس الايراني حسن روحاني بشدة في خطاب اليوم بكل الذين يعارضون داخل ايران وخارجها السياسة التي يتبعها في التقارب مع العالم والمفاوضات النووية.


وقال في الخطاب الذي بثه التلفزيون الحكومي اليوم، ان "البعض يرددون هتافات لكنهم سياسيون جبناء"، في اشارة الى المحافظين المتشددين الذين ينتقدون باستمرار المفاوضات النووية مؤكدين ان ايران قدمت تنازلات كبيرة للقوى الكبرى.
واضاف: "ما ان نعبر عن رغبتنا في التفاوض حتى يقولون انهم يرتجفون. اذهبوا الى الجحيم! ابحثوا عن مكان آخر دافئ. فوبيا التفاهم خطأ"، مؤكدا انه "لدى ايران افضل الدبلوماسيين في العالم" لاجراء المفاوضات النووية.
وتجري ايران والقوى الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) مفاوضات لمحاولة ابرام اتفاق نهائي لحل الازمة النووية الايرانية.
وبموجب اتفاق اول دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني، وافقت ايران على تجميد جزء من برنامجها النووي وحصلت في المقابل على رفع جزئي للعقوبات الدولية، المسألتان الاساسيتان في المفاوضات.
ومن المقرر ان تستأنف في ايلول المقبل المفاوضات التي كان من المفترض ان تستغرق اربعة اشهر وحدد 24 تشرين الثاني موعدا جديدا لانجازها.
كذلك حمل روحاني متحدثا امام لقاء سنوي للسفراء الايرانيين في طهران، على الذين يعارضون في الخارج ايضا اي اتفاق حول النووي من طريق نشر "الفوبيا من ايران والفوبيا من الاسلام" واتهام ايران بالسعي لامتلاك سلاح ذري.
واضاف ان "ايران لا تسعى ولن تسعى ابدا الى انتاج اسلحة للدمار الشامل لان ذلك يخالف عقيدتنا وشريعتنا وفتوى المرشد الاعلى" علي خامنئي.
ودافع روحاني عن حل "الطرفين الرابحين" للازمة النووية المستمرة منذ عشر سنوات لان حل "طرف رابح وآخر خاسر لن يستمر طويلا".
واضاف: "احدهم قال لي انه علينا خداع الطرف الآخر قلت له ان هذا العالم ولى (...) البعض متأخر 50 سنة عن التاريخ".
وتابع: "نريد تسوية المسألة النووية وهي ازمة مفتعلة اختلقها البعض (في الغرب). عندما يكون هناك اتفاق سيقولون (الغربيون) انهم نجحوا في منع ايران من امتلاك قنبلة نووية. هؤلاء ايضا يعيشون في الماضي وهذا الزمن ولى".
واكد الرئيس الايراني للديبلوماسيين انه "يجب تغيير صورة ايران التي شوهت في السنوات الاخيرة".
وفي الوقت عينه اكد روحاني ان ايران "تريد علاقات ودية مع بقية انحاء العالم" لكن طهران "ستدافع عن حقوقها ومصالحها القومية".
واوضح ان ايران "تريد تسوية مشاكلها بما في ذلك مع الدول التي كانت علاقاتنا معها تتسم بالتوتر لسنوات طويلة".
وقال: "اذا احترموا حقوقنا (...) يمكننا حتى ان نقيم علاقات طبيعية"، ملمحا بذلك الى الولايات المتحدة لكن من دون تسميتها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم