الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أردوغان الرئيس الـ 12 لتركيا والأول باقتراع شعبي \r\nفوز مريح من الدورة الأولى يُكرّسه زعيماً لا يُنافس

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)
A+ A-

في الانتخابات الرئاسية الأولى تجري بالاقتراع الشعبي المباشر، وهي محطة تاريخية في الجمهورية التركية التي أقامها مصطفى كمال أتاتورك قبل 91 سنة، انتقل رجب طيب أردوغان، دونما عناء كبير، من كرسي رئاسة الوزراء إلى كرسي رئاسة الدولة، في نتيجة رأى محللون أنها تدخله إلى نادي الزعماء الأكثر تأثيراً ونفوذاً في البلاد.
وأظهرت نتائج جزئية غير رسمية تداولتها وسائل إعلام تركية أن فرز 87 في المئة من الأصوات أظهر حصول أردوغان على 52,03 في المئة من الأصوات، في مقابل 38,09 في المئة لمنافسه إكمال الدين إحسان أوغلي و8,09 في المئة للمرشح الكردي صلاح الدين دمرتاش. ولكن من المستبعد إعلان أي نتائج رسمية، كاملة أو جزئية، قبل اليوم الاثنين.
وبعد إدلائه بصوته في الشطر الآسيوي من مدينة اسطنبول، صرح أردوغان، الرئيس المرتقب الـ12 لتركيا والذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 2003، بأن "الشعب يتخذ قراراً مهماً، من أجل الديموقراطية التركية ومستقبل البلاد".
وقال ايفغان (50 سنة) الذي يعمل ناطوراً في حي يلديز، معقل العلمانيين في أنقرة: "سأقترع للاستقرار وتركيا قيدت بشكل جيد منذ 13 سنة".
وفي مقهى في حي توفان الذي تقطنه طبقة عاملة في اسطنبول، أشاد رجال يتابعون التغطية التلفزيونية للانتخابات بأردوغان باعتباره رجلاً تقياً ينتمي إلى الشعب، وعزز وضع تركيا اقتصادياً وعلى الساحة الدولية.
وقال مراد (42 سنة) إن "أردوغان يقف في صف المساكين. وبينما يسكت العالم العربي، تكلم بقوة ضد إسرائيل في ما يتعلق بغزة. هذا البلد خربه السياسيون القدامى. فقد كذبوا علينا وسببوا الأزمات الاقتصادية والعنف من حزب العمال الكردستاني".
وفي المقابل، قال مليح كوجاك (40 سنة) في حي بشيكطاش في اسطنبول: "انني هنا كي لا يتم انتخاب أردوغان. ولكن، ويا للأسف، نعلم انه سيكون الرئيس".
وكما كان متوقعاً، لم يتمكن أي من منافسي اردوغان من قطع الطريق عليه الى قصر جنكايا الرئاسي خلال الحملة التي اعتمد فيها على حضوره القوي وأنفق ملايين الأورو على اعلاناتها.
ففي مواجهة الخطب النارية لرئيس الوزراء، بدا مرشح حزبَي المعارضة اكمل الدين احسان اوغلي، المؤرخ المعروف الذي تولى منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي سنوات، شخصية تبعث على الاطمئنان، لكن حضوره كان باهتاً.
وهو قال بعد اقتراعه في شمال اسطنبول إن "الحملة كانت جائرة وغير متناسبة، لكننا واثقون من حكمة أمتنا، سنفوز بسهولة من الدورة الأولى، وإلا ستكون هناك ازمة خطيرة للديموقراطية في تركيا، بلادنا في غنى عنها". وأضاف: "أنظار العالم كله مصوبة إلينا. تركيا تحاول أن تكون ديموقراطية حقيقية، ونأمل في أن تتمكن من تحقيق ذلك".
وخاض الانتخابات أيضاً النائب الكردي صلاح الدين دمرتاش، وقد جعل الحقوق والحريات أولويته، آملاً في قضم أصوات من خارج هذه الاقلية التي تضم 15 مليون شخص. ولدى اقتراعه في دياربكر، كبرى المدن الكردية في جنوب شرق البلاد، قال إنه "أياً تكن النتائج، نأمل في أن تنتصر الحرية والديموقراطية والإخاء".
وصرحت آسا ليندستام، رئيسة مجموعة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بأن الاقتراع سار "بسلاسة".
ويذكر أن أردوغان صرح بأنه، في حال فوزه، سيعمل على تعديل الدستور وجعل النظام "رئاسياً". وهذا ما ندد به إحسان أوغلي، وحذر كاتب افتتاحية صحيفة "ميلييت" احمد أوزير من "خطر انحراف استبدادي".
وكان أردوغان قام بحملته تحت شعار "رئيس الشعب"، ورد بالدعوة الى "تركيا جديدة" في مقابل "تركيا القديمة" التي يريدها منتقدوه من النخبة الثقافية والعلمانية. وأكد انتهاء "صلاحية سياسة الاستقطاب والانقسام والخوف".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم