الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ريفي: لماذا يُسمح التفاوض مع إرهابيي أعزاز ويُرفض مع إرهابيي عرسال؟

المصدر: النهار - عكار
A+ A-

زار وزير العدل اللواء اشرف ريفي يرافقه قائد سرية طرابلس لقوى الامن الداخلي العميد بسام الايوبي الرئيس السابق لـ"هيئة العلماء المسلمين" الشيخ سالم الرافعي في مستشفى الشفاء في طرابلس للاطمئنان على صحته بعد العملية الجراحية التي اجريت له، في حضور الشيخ نبيل رحيم ، وكان الرافعي قد اصيب بطلق ناري في بلدة عرسال مع وفد الهيئة.


وقال ريفي بعد الزيارة : "أتيت للإطمئنان على صحة الشيخ سالم وأقول له الحمد لله على سلامتك، و اؤكد بالمناسبة ان الشيخ سالم و ابو حذيفه و جميع اعضاء وفد العلماء قد افتدوا الوطن وأنقذوا البلد و بلدة عرسال من الفتنة المذهبية، و من طرابلس أوجه تحية الى أهالي البلدة وأقول لهم بأننا معكم و مهما كلف الأمر لن نسمح لاحد باستباحة البلدة، والدور الذي لعبناه مع رئيس الحكومة و اعضاء هيئة العلماء و قيادة الجيش أنقذنا من خلاله لبنان من حرب إستنزاف طويلة لا أحد يعلم متى تبدأ ومتى تنتهي فضلا عن دخولنا في حرب مذهبية أو أهلية".


واضاف: " المشايخ ادركوا خطورة المرحلة لذا ضحوا بانفسهم و عرضوا حياتهم للخطر وصعدوا الى عرسال ليلا من اجل ايجاد حل لتجنيب البلدة و البلد من ويلات الحرب الطويلة و المؤلمة على الجميع".


ورداً على سؤال قال ريفي: "خلال الإجتماع الأمني الذي عقد مساء الأحد في القصر الحكومي كان هناك موافقة من جميع الحاضرين سواءً كانوا وزراء أو أمنيين وتم توجيه التهنئة لهيئة العلماء المسلمين للدور الذي قامت به، و آسف أن أقول أن بعض وسائل الإعلام الصفراء قالت أن التسوية التي جرت هي تسوية مذلة للجيش و الوطن". وتابع: "أذكر جميع اللبنانيين بالمفاوضات التي جرت مع الارهابيين الذين خطفوا راهبات معلولا و كيف تم تحريرهم بعد مفاوضات شاقة جرت معهم من قبل مسؤولين امنيين و تم في النهاية دفع اموال للخاطفين. وايضا في أعزاز تم التفاوض مع الإرهابيين ودفع لهم اموالا للافراج عن اللبنانيين المحتجزين". و هنا سأل "كيف يسمح التفاوض مع هؤلاء الارهابيين و لا يسمح لنا التفاوض مع الارهابيين الذين دخلوا الى عرسال، لا يجوز ان لا نكيل بمكياليين وان يكون ثمة شتاء و صيف على سقف واحد".


وقال ريفي: "نعلم من هو الطرف الذي كان يريد أن تذهب الأمور نحو المواجهة بين الجيش والاهالي في عرسال و أعيد وأذكره مرةً أخرى بأن اهالي البلدة الحبيبة لن يتمكن احد من الاقتراب منهم او الدخول عنوة الى منازلهم و هي بلدة عزيزة علينا كطرابلس".


و رداً على سؤال آخر، اشار الى "اننا كنا واضحين منذ البداية و اتفقنا على ثلاث نقاط ، الأولى هي إنسحاب المسلحين من عرسال و من ثم الى خارج الأراضي اللبنانية وهذا كان إنجاز بكل ما للكلمة من معنى لاننا نقلنا النار من غرفة النوم الى خارج الدار، ومتابعة موضوع الاسرى العسكريين سواء كانوا من الجيش او من قوى أمن داخلي، ونحن والإخوان في "هيئة العلماء المسلمين" سنتابع حتى النهاية لاطلاق سراح الاسرى ودون شك بالتنسيق مع قيادة الجيش و مجلس الوزراء وكل السلطات اللبنانية و لن يرتاح لنا بال إلا بعد الافراج عنهم و ان يعودوا سالمين الى اهاليهم".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم