الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

بعد انتخابه مفتياً للجمهورية...دريان: سنكافح التطرف

A+ A-

انتخب القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للجمهورية اللبنانية، خلفاً للمفتي محمد رشيد قباني وقد شارك في الاقتراع 93 شخصاً من اعضاء "المجلس الانتخابي الاسلامي" من اصل 103. ونال دريان 74 صوتاً مقابل 8 اصوات للشيخ احمد درويش الكردي الذي رشحته "هيئة العلماء المسلمين".


لا مجال للانقسامات بعد اليوم


وبعد الإعلان عن فوز المفتي دريان، ألقى كلمة اعتبر فيها ان " لا مجال اليوم ولا بعد اليوم للانقسام بين المفتي والمجلس الشرعي الاسلامي الاعلي فقد وضعنا مشترعون واسلافنا على طريق واضحة في التعاون والتضامن واداء المهام، وتلقينا دروسا في هول ما يحصل عندما يحصل الخلاف والانقسام".


وأكد أنه "مصمم على العمل مع المجلس الشرعي ومع المجلس الاستشاري مع الادارات الوقفية وادارات المؤسسات الخيرية على تلافي ما وقع من أضرار".


وقال المفتي دريان إن "التعليم الديني في مدارسنا الرسمية والخاصة لا يكاد يقوم بمهام الحد الأدني في التربية على الديني والاخلاق، نحن نعاني من التشرذم وضآلة الكفاءة، لدينا تفلت كبير وكثير ولدينا من جهة ثانية تشدد وانكماش وغربة وغرابة، لا ينبغي ان نحمل أنفسنا نحن القائمين على التعليم الديني ما لا نطيق وما لسنا مسؤولين عنه".


وأضاف "من حولنا يضج مجتمعنا الاسلامي واللبناني بشكوى في كل تلك الشؤون وبخاصة في مجال التشدد والتطرف، ديننا دين الاعتدال والتسامح والعيش المشترك، نحن بحاجة إلى اعادة تنظيم المعاهد الدينية وتدريب المدرسين وفي الاشراف الأقوى في دار الفتوى على المدارس الدينية الرسمية والخاص".
وشدد المفتي أنه "نحتاج اليوم وغدا إلى مكافحة الفقر والحاجات الاجتماعية ومكافحة التشدد والتطرف والعنف باسم الدين في أوساطن، ونحتاج إلى ثقة المجتمع الاسلامي والوطني والعربي، يجب ان نكون على مستوى الرسالة التي عهدنا أنفسنا بها


وتابع دريان ان هذه "الدار كانت وما تزال دار مصالحة، والعلاقات بين الشيعة والسنة داخل الاسلام ليست على ما يرام، وما يجري في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا هول هائل وما نصنعه في أنفسنا يكاد يعجز عن صنعه الاسرائيليون، ولا بد من المبادرة لأن الخسائر هائلة ولأن الفتنة بحسب ما جاء في القرآن لا تنال من المتورطين فيها فقط، إن العقاب الشيديد لا ينال المتورطين في الفتنة فقط بل أولئك الذي كانوا قادرين ولم يبادروا إلى اخماد نيرانها".


وأشار دريان الى أنه "بيننا وبين المسيحيين في الوطن شراكات ووجوه عيش كريم، وقد اختلفنا ونختلف في أمور كثير لكننا ومنذ قرر القرآن الكريم ان النصارى هم الاقرب لنا لم نختلف، وأتوجه إلى المسيحيين بمشاعر التضامن واحقاق الحق فنحن معا نستطيع القيام بالكثير في لبنان وطن السلام، وبيننا وبين المسيحيين في الوطن شراكات ووجوه عيش كريم، وقد اختلفنا ونختلف في أمور كثير لكننا ومنذ قرر القرآن الكريم ان النصارى هم الاقرب لنا لم نختلف".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم