الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الحريري: لإنهاء الجريمة الرامية الى اقتلاع الوجود المسيحي من الشرق

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

عبر الرئيس سعد الحريري عن تأييده الكامل للبيان الذي صدر عن الاجتماع الذي عقده بطاركة الشرق في الديمان، بكل مضامينه السياسية والأخلاقية والإنسانية، التي ألقت الضوء على العناوين الرئيسة للأزمات والمخاطر التي تواجه العالم العربي وتنذر بتخريب الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين".


وقال: "لقد أطلق بطاركة الشرق من الديمان، صرخة يجب ان تطرق أسماع كل القيادات والأنظمة العربية والإسلامية، وان تحرك المجتمع الدولي، الذي يتغافل عن الحرائق المشتعلة في الشرق ويترك شعوبه وتجاربه الحضارية بالعيش المشترك، نهبا لعواصف الارهاب والتعصب وحروب الجهل والتخلف التي تقودها جهات وتنظيمات وقوى متطرفة".


أضاف: "ان الخطاب الصادق والمسؤول الذي يتوجه به بطاركة الكنائس الشرقية، الى المراجع الروحية الاسلامية ودعوته الى إصدار الفتاوى الواضحة التي تواجه الزحف المتنامي للارهاب والتطرف في العالم العربي، هو خطاب يجب ان يكون محل تبني علماء العدل والاعتدال، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية التصدي الفكري والعقائدي والشرعي لذلك الزحف الأسود، الذي يسيء الى جوهر الدين الاسلامي الحنيف، ويوصم المسلمين في كل مكان من العالم بصفات الشر والظلم والعدوان".


ودعا الرئيس الحريري الجامعة العربية الى تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن، وإيجاد الآليات السريعة للتعاون مع المجتمع الدولي لحثه على التحرك بكل الوسائل، لإنهاء الجريمة المستمرة في العراق خصوصاً، والتي ترمي الى اقتلاع الوجود العربي المسيحي من الشرق، ووضع الاسلام والمسلمين في دائرة الاتهام بتنفيذ جريمة إنسانية وعنصرية، لا وظيفة لها سوى التحريض على الاسلام والإساءة اليه.


وختم الرئيس الحريري قائلا: "اننا ننظر في لبنان الى البيان الصادر عن بطاركة الشرق، باعتباره نداء يعبر عن جميع اللبنانيين، الذين لن يرتضوا لبلدهم الا ان يكون مساحة إنسانية وحضارية للحوار الاسلامي المسيحي، وللحياة التاريخية المشتركة بين المسلمين والمسيحيين التي ستبقى الأساس المتين لوجود لبنان الدولة والكيان والنظام السياسي. وهذا الامر يحملنا مسؤولية التداعي لدق النفير في كل ارجاء الوطن العربي، لحماية الوجود المسيحي في الشرق، وتشكيل إدارة او هيئة او منظومة عربية مشتركة، لمكافحة مخاطر الارهاب والإرهابيين واجتثاثها من جذورها، قبل ان تتمكن من اجتثاث قيم الاعتدال والخير والتسامح والعدل وتخريب إنسانية الاسلام والمسلمين في هذه المنطقة من العالم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم