الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أوباما: قطاع غزة لا يمكن ان يبقى معزولاً عن العالم

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان قطاع غزة لا يمكن ان يبقى "على المدى البعيد (...) معزولا عن العالم"، مؤكدا ان سكان القطاع في حاجة لان يشعروا بوجود "امل" في المستقبل.


ودعا أوباما في خطاب القاه في ختام قمة افريقية اميركية استضافتها واشنطن لثلاثة ايام الى تثبيت التهدئة الموقتة السارية بين اسرائيل وحركة "حماس".
وقال ان "هدف الولايات المتحدة الآن هو ضمان استمرار وقف اطلاق النار وتمكن غزة من الشروع في عملية اعادة الاعمار".
واكد ان الولايات المتحدة تدعم المحادثات الجارية بين اسرائيل و"حماس" في القاهرة بهدف احلال هدنة دائمة في غزة بعد انتهاء التهدئة الحالية لمدة 72 ساعة التي دخلت حيز التنفيذ صباح الثلثاء.
لكنه اضاف: "على المدى البعيد، يجب ان يكون هناك اعتراف بأن غزة لا يمكن أن تتحمل البقاء دائما في عزلة عن العالم".
وشدد على ان الفلسطينيين العاديين الذين يعيشون في القطاع الفقير الخاضع لسيطرة "حماس" والذي تفرض عليه اسرائيل حصارا "هم في حاجة للامل، لرؤية غزة تنفتح كي لا يشعروا انهم يعيشون داخل اسوار".
واعرب اوباما عن قلقه لعدد المدنيين الذين قتلوا في النزاع حيث بلغت الحصيلة من الجانب الفلسطيني 1886 قتيلا، فيما قتل 64 جنديا اسرائيليا وثلاثة مدنيين بينهم اسرائيليان.
واشار الى انه "ساند في شكل ثابت على الدوام حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها" وجدد انتقاداته لـ"حماس"، معتبرا ان الحركة تصرفت في شكل "غير مسؤول الى حد بعيد" باطلاقها صواريخ على اسرائيل.
وقال: "ليس لدي اي تعاطف تجاه حماس ولكن لدي تعاطف كبير مع السكان العاديين الذين يعانون في غزة"، مشددا في الوقت عينه على ضرورة ضمان امن اسرائيل.
واكد اوباما على وجوب ان يشعر سكان اسرائيل بانهم "لن يقصفوا مجددا بالصواريخ على غرار ما رأينا في الاسابيع الاخيرة".
واعربت اسرائيل و"حماس" عن موقفين متعارضين في شأن تثبيت الهدنة، في وقت بدأ الطرفان مفاوضات في القاهرة لتثبيت التهدئة.
واعرب مسؤول اسرائيلي مساء أمس عن موافقة بلاده على تمديد التهدئة من دون شرط او مهلة زمنية، فيما اكدت الحركة انه ليس هناك اي اتفاق بهذا الشأن.
ورأى اوباما ان جهود التفاوض يجب ان يشارك فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وسط مخاوف اميركية من ان يكون النزاع الاخير عزز موقع "حماس".
وقال اوباما ان السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ابدت "حسا بالمسؤولية" بسعيها الى حل الدولتين.
وقال: "اعتقد ان ابو مازن (عباس) صادق في توقه الى السلام لكن (السلطة الفلسطينية) اضعفت على ما اعتقد خلال هذه الآلية".
وتابع: "ان سكان الضفة الغربية ايضا قد يكونوا فقدوا الثقة او فقدوا الامل حول كيفية المضي قدما".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الى ان تلعب السلطة الفلسطينية "دورا كبيرا" في قطاع غزة، بعدما كانت اسرائيل رفضت التعامل مع حكومة تكنوقراط فلسطينية موحدة تشكلت بعد توقيع اتفاق مصالحة بين عباس و"حماس".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم