الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

غارة جوية أولى على دونتسك مقتل 18 جندياً أوكرانياً في معارك

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
A+ A-

تعرضت دونتسك، معقل الانفصاليين الموالين للروس في شرق اوكرانيا، لغارة جوية أولى، فيما كثف الجيش الاوكراني تحركاته وخسر 18 من جنوده في المعارك.


وأعلنت بلدية دونتسك في بيان ان "قطاع كالينينسكي تعرض خلال الليل لغارة جوية خلفت حفرة قطرها أربعة أمتار وعمقها متر ونصف متر على الطريق وتضرر انبوب غاز بسبب شظايا القذيفة ويعمل خبراء متفجرات في المكان على تفكيك قذيفة لم تنفجر". وقالت ان الغارة "لم توقع ضحايا من المدنيين"، الا أنها أكدت مقتل ثلاثة مدنيين خلال 24 ساعة في قصف مدفعي طاول مناطق اخرى من المدينة.
وهذه الغارة الجوية الأولى لحي قريب من وسط المدينة التي كانت تعد مليون نسمة قبل بدء المعارك منتصف نيسان.
وكان الطيران الحربي الاوكراني قصف في أيار مطار دونتسك الدولي الواقع في ضواحي المدينة والذي سيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا.
وفي المقابل، صرح الناطق باسم الجيش الاوكراني اوليكسي دميتراشكيفسكي في اتصال هاتفي بان "الطوق يضيق حول دونتسك ولوغانسك وغورليفكا"، معاقل الانفصاليين في شرق اوكرانيا، وأن "القوات تتجمع وتعزز حواجزها، ونعد لتحرير هذه المدن" من أيدي الانفصاليين.
الى ذلك، قتل 18 جندياً أوكرانياً في معارك في شرق البلاد في الساعات الـ24 الاخيرة. وقال الناطق العسكري الاوكراني اندري ليسنكو في مؤتمر صحافي إن "18 عسكرياً أوكرانياً قتلوا و 54 جرحوا".
وتقضي الاستراتيجية المعلنة لكييف بمحاصرة الانفصاليين في دونتسك الى ان يستنفدوا كل مواردهم. والهدف هو عزلهم عن الحدود الروسية التي تأتي عبرها الاسلحة فضلاً عن المقاتلين.
وكان المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين دعا الثلثاء مجلس الامن الى "اتخاذ تدابير عاجلة" حيال تدهور الوضع الانساني في شرق اوكرانيا.
ووصفت موسكو، التي كانت قدمت طلباً لعقد جلسة مجلس الامن، الوضع في دونتسك ولوغانسك بانه "كارثي"، آسفة لمواصلة كييف "تكثيف عملياتها العسكرية".
ويثير مصير المدنيين قلقاً متزايداً وخصوصاً في لوغانسك المحرومة المياه والكهرباء. واتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الانفصاليين بمنع معالجة المدنيين من طريق احتلال المستشفيات والاستيلاء على سيارات اسعاف وادوية، منتهكين بذلك القواعد الانسانية السارية وقت الحروب.
وردت مساعدة المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة روزماري ديكارلو بان "في وسع روسيا وضع حد لكل هذا" بوقف دعمها للانفصاليين وارغامهم على "تسليم السلاح وتطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس (الاوكراني بترو) بوروشنكو".
وعلى الحدود، تفاقم الوضع الاثنين مع اطلاق مناورات عسكرية روسية بمشاركة أكثر من مئة طائرة، اعتبرتها كييف "استفزازاً".
وقال ليسنكو إن روسيا تحشد 45 الف جندي على الحدود الاوكرانية.
واعتبرت واشنطن ان هذه المناورات "ليس من شأنها سوى زيادة حدة التوتر"، فيما اكدت الخارجية الاميركية ان لديها ادلة جديدة على ان روسيا "تدرب الانفصاليين وتزودهم الاسلحة والعتاد".


الاطلسي
وفي بروكسيل، قال حلف شمال الاطلسي إن موسكو حشدت نحو 20 الف جندي على حدود شرق أوكرانيا، وإنها قد تتذرع بمهمة انسانية أو مهمة لحفظ السلام لغزو أوكرانيا.
وصرحت الناطقة باسم الحلف أونا لونغيسكو: "لن نخمّن ما يدور في رأس روسيا لكننا نرى ما تفعله على الارض وهذا مثار قلق بالغ. لقد حشدت روسيا نحو 20 الف جندي - جاهزين للقتال - على حدود أوكرانيا الشرقية". وأبدت قلقها من امكان استخدام موسكو " مبرر مهمة انسانية أو مهمة لحفظ السلام لارسال قوات الى شرق أوكرانيا".
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء بولونيا دونالد توسك إن التهديد بالتدخل المباشر من الجيش الروسي في أوكرانيا تزايد خلال اليومين الاخيرين.
وفي موسكو، سحبت شركة "كوكا كولا "الاميركية العملاقة اعلاناتها من اربع شبكات روسية للتلفزيون قريبة من الكرملين ومن مصرف طاولته العقوبات الغربية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم