أعمالٌ تُهيِّئ المُشاهد لأجزاء مقبلة، تختم بالغموض والتشويق. أخرى تُرهقِها المأسوية ويُضعِفها الختام الكوميدي، فتختار جمع الحالين. بات على المسلسل أن يتجاوز البؤس أو الفرح، ويُقدِّم للمُشاهد واقعاً لا يغالي في التضاد.
نستثني "حلاة الروح" (أبو ظبي الأولى") لشوقي الماجري، كون الجوهر مغايراً لطرحٍ قدّمه "اتهام" ("الجديد، "أبو ظبي الأولى"، "النهار") لفيليب أسمر، أو "صاحب السعادة" ("أل بي سي آي"، "أم بي سي") لرامي إمام، أو "كلام على ورق" ("المستقبل"، "النهار"، "أم بي سي دراما") لمحمد سامي. ليست الإشارة الى التباين من منطلق تفضيل موضوع على آخر، إذ لكلٍّ خصائصه، ولا لتغليب الشأن السوري على سواه، إذ أخفق "باب الحارة 6" ("أل بي سي آي"، "أم بي سي") لعزّام فوق العادة باستدراج المُشاهد الى واقعية الانهيار.