الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جعفر الصدر: ترشح المالكي نهاية للعراق الموحد

المصدر: النهار
بغداد- فاضل النشمي:
A+ A-

قال نجل مؤسس حزب الدعوة الاسلامية السيد محمد باقر الصدر السيد جعفر الصدر ان "تعنّت" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتمسكه بالترشح لولاية ثالثة يعوق تقديم التحالف الوطني مرشحاً لرئاسة الحكومة.


ودعا في بيان اعضاء حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي منذ 8 سنوات الى "اتخاذ موقف حاسم بسحب ترشيح المالكي والاستماع إلى نداء العقل ومناشدات المرجعية العليا وشركاء الوطن"، وطالب "التحالف الوطني" الذي يضم اغلب القوى الشيعية وبضمنها ائتلاف المالكي"دولة القانون" الاقتداء بـ"التحالف الكردستاني" الذي رشح رئيس الجمهورية فؤاد معصوم و"اتحاد القوى الوطنية" الذي يضم اغلب الكتل السنية ورشح عنه رئيس اليرلمان سليم الجبوري، لتقديم مرشحا لرئاسة الوزراء ضمن المدد الدستورية.


وقالالصدر الذي شغل عضوية مجلس النواب في الدورة الماضية عن ائتلاف "دولة القانون" لكنه استقال بعد نحو شهرين: "نحن نعيش هذا الظرف العصيب الذي ألم على وطننا الحبيب، أود أن أتقدم بالتهنئة مرتين، الأولى الى شعبي الصابر الأبي لانتخابه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وملء هذين المنصبين السياديين برجال وطنيين أكفاء، وتهنئةٍ ثانيةٍ الى التحالف الكردستاني واتحاد القوى الوطنية لتحملهم المسؤولية التاريخية وتعاليهم على المصالح الشخصية ونبذ الخلافات الداخلية"، مضيفا: "اتمنى وأدعو التحالف الوطني الى الاقتداء بهما، والأسراع في توحيد الكلمة وتقديم مرشح لمنصب رئاسة الحكومة ضمن المهل الدستورية، وانا على يقين أن من يقف مانع لذلك هو تعنّت الأستاذ نوري المالكي وتمسكه بالترشح لولاية ثالثة".


وتابع "ولذا فإني أوجه كلامي وندائي الى الأخوة الأعزاء في حزب الدعوة الأسلامية فأقول لهم أخوتي الدعاة الكرام أن والدي الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) قد ترك بفكره وجهاده ومواقفه إرثاً ثقيلاً بالسمعة والرفعة والمبادئ ، وهذا الإرث يحملكم مسؤولية مضاعفة وأنتم ترفعون إسمه شعاراً لكم وتحتضنون محبته في قلوبكم وتنشدون أهدافه في مسيرتكم"، موضحا "انكم الآن أمام محطة اختبار كبيرة وامتحان عصيب، وأنتم تشاهدون ما يجري على عراقنا الحبيب وشعبنا الصابر المظلوم من خطر قادم من خارج الحدود من عصابات الشر والظلام والتي تدعي الأسلام زوراً وتريد أن تهلك الحرث والنسل، ومن خطر داخلي يهدد وحدة هذا الوطن ونسيجه الداخلي وهي السياسات الخاطئة والأستبداد والأثرة في الحكم، ونفوس سيطر عليها الشيطان فأنساها ذكر الله العظيم ويا للأسف تدعي الانتساب الى سيدنا الصدر ومنهج دعوتنا الأسلامية وهما منهم براء" .


ولفت الصدر في بيانه الى أنه "ليس من الدعوة الاستبداد بالرأي والانفراد بالقرار وقد قامت على أساس الشورى والحوار وليس منها شعارات التفرقة والطائفية وهي التي نادت بالوحدة الأسلامية ونبذ الفرقة، وليس منها التمسك بالمصالح الشخصية الضيقة وهي قد حملت على عاتقها مصالح الوطن وهموم الأمة".
ورأى ان " اصرار نوري المالكي على الترشح لولاية ثالثة والذي يعني نهايةً للعراق الموحد وتمزيقاً لنسيج شعبه الواحد واستمرار السياسة الكارثية التي اكتوى بها القريب قبل البعيد، سياسة نابعة من أناس التفوا حوله لا لقيم الدعوة معتقدين ولا لهموم الأمة حاملين ولا لمصلحة الوطن مراعين".


وتابع الصدر "فأرجوا منكم اتخاذ موقف حاسم بسحب ترشيحه لولاية ثالثة والاستماع الى نداء العقل ومناشدات المرجعية العليا ورغبة شركاء الوطن وقبل ذلك الوفاء لمبادئ وقيم الشهيد الصدر وفيكم ومن غيركم رجال أثبتت سوح الجهاد وإدارات الدولة صدقهم واخلاصهم وكفاءتهم لهذا المنصب".


يشار الى ان " للتحالف الوطني" عقد الاثنين اجتماعا لاختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء بدل رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وهناك عدد من المرشحين لشغل المنصب من داخل التحالف الوطني، ابرزهم القيادي في المجلس الاعلى عادل مهدي وزعيم المؤتمر الوطني احمد الجلبي، الى جانب عضو حزب الدعوة طارق نجم وابراهيم الجعفري، وتبقى من المدة الدستورية المحددة لتكليف رئيس الحكومة نحو اسبوع واحد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم