الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مفتي زحلة يدعو الى وقف المعارك في عرسال وانسحاب المسلحين

المصدر: زحلة – "النهار"
A+ A-

استضاف ازهر البقاع في مجدل عنجر، مساء اليوم، اجتماعا للتداول في الوضع الامني والعسكري في عرسال، بدعوة من مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ خليل الميس. تلي في نهايته بيانان، الاول باسم المجتمعين النواب: طوني ابو خاطر، عاصم عراجي، جمال الجراح، شانت جنجنيان، ايلي ماروني وامين وهبه الى ائمة واحزاب سياسية ورؤساء بلديات ومختارين، والثاني لهيئة العلماء المسلمين في لبنان. تقاطع البيانان في نقاط عديدة، وتمايزا في بعض النقاط، ولكن بخاصة لجهة النبرة. ففيما استهل البيان الاول باعتبار "الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية مؤسسات لبنانية نرفض اي اعتداء عليها من اي جهة كانت"، خلا بيان الهيئة من ادانة للتعرض للجيش.
ناشد البيان الاول "الدولة عقد هدنة تمهيدا لانهاء المعارك وحماية المدنيين من النيران وتأمين الادوية للمستشفيات والمستوصفات لمعالجة الجرحى الذين تتزايد اعدادهم بفعل استمرار القصف". وطالب مباشرة "بانسحاب فوري لجميع المسلحين للبلدة، و"الاخوة النازحين السوريين، عدم حمل السلاح على الاراضي اللبنانية تحت اية راية مهما كان شعارها والالتزام بسلطة الدولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية او تسهيل نقل المعركة المشبوهة الى الداخل اللبناني". معتبرا ان "على الدولة تحمل المسؤولية في توزيع النازحين وحمايتهم". اما الهيئة فقد طالبت "بالوقف الفوري لاطلاق النار في البلدة، ووقف القصف عليها، وفتح المجال امام سعاة الخير للبحث عن حل سلمي للمشكلة، تضمن اطلاق سراح ابناء الجيش، وعودة المسلحين الى سوريا قبل ان ينزلق لبنان باكمله الى اتون الحرب السورية". كما طالبت "باطلاق الموقوفين والمحتجزين من لبنانيين وسوريين ممن لم يقترفوا جرائم على الاراضي اللبنانية".
وقد اقترن ذكر الجيش في البيانين بحزب الله وبقصف المدنيين، فالبيان الاول اكد "على وقف القصف الذي تتعرض له عرسال واهاليها بصورة فورية، وادانة قصف المدرسة اللبنانية الحديثة ومخيمات النازحين وحرقها دون حماية الآمنين التي تعرضت لها اليوم وهي اما من مدفعية حزب الله الايراني، وعلى الجيش اللبناني منعهم من القصف ومحاسبتهم او من الجيش اللبناني الذي نربأ به استهداف المدنيين". وسأل "هل عرسال التي ضحّت، وعدد كبير من ابنائها في الجيش اللبناني ليدافعوا عن الوطن، تستحق ان تقصف بمدفعية الجيش وحزب ايران؟" داعيا الجيش الى "استعمال الحكمة وعدم جرّه الى معركة حزب الله والنظام السوري اللذين كانا السبب في سقوط شهداء الجيش".
من جهتها اعتبرت الهيئة ايضا " ان ما حصل ويحصل في عرسال هو توريط متعمد من قبل حزب ايران للجيش اللبناني في حرب على اهل السنة بالوكالة عنه، واستعادة لسيناريو عبرا في صيدا، بغية تحقيق اهدافه وتصفية المعارضين للنظام السوري المجرم، غير مبال بما يراق من دماء ابناء المؤسسة العسكرية والمدنيين، وما يسببه ذلك من فتنة طائفية ومذهبية قد تطيح بالمؤسسة العسكرية وما تبقى من الكيان اللبناني المهشم". ودانت الهيئة "سكوت الدولة وصمت المسؤوليين على الظهور العلني لسلاح حزب ايران وقصفه لبلدة لبنانية عريقة تحملت عن الدولة وعن العالم اعباء انسانية تعجز عنها دول وامم". واطلقت الهيئة تحذيران "من ان استمرار القصف على بلدة عرسال والذي يقتل ويروع الآمنين سيؤدي الى فتنة تجتاح لبنان من اقصاه الى اقصاه. ومن سياسة قطع الطرق وفرض الحصار على قرية عرسال لانه سيف ذو حدين، وكما قطعت طريق عرسال فان طرقا كثيرة يمكن ان تقطع. لذا نطالب الدولة اللبنانية بفتح طريق عرسال لمرور المساعدات الانسانية والطبية العاجلة وانهاء المظاهر المسلحة غير الشرعية من هذه الطرقات".
من جهته حمّل البيان الاول حزب الله مسؤولية ما يحصل في عرسال مذكرا "ان ما يحصل في عرسال الآن وما سبقه من فتن وتفجيرات حصلت وتحصل على الساحة اللبنانية سببها الاساسي تدخل حزب الله في الشأن السوري ووقوفه الى جانب النظام هناك في مواجهة ابناء شعبه، ونطالبه بالانسحاب الفوري للحفاظ على ما تبقى من كيان الدولة وهيبتها". ودان "تدخل حزب ايران وقصفه لعرسال واهاليها من مرابض مدفعيته في البوة والنبي عثمان وغيرها على مرأى ومسمع من القوى الامنية والعسكرية، واعتبروا هذا التدخل السافر هو مشروع فتنة يسعى لها حزب ايران بكل قواه" معتبرا ان "على السلطة اللبنانية وقف هذا التدخل فورا".
البيانان ايّدا الحل السياسي "بملا يحفظ هيبة الدولة وينهي الازمة ويحقن الدماء ويحافظ على امن وسلامة المواطنين والنازحين"، بحسب البيان الاول، فيما هيئة العلماء المسلمين التي تعقد "اجتماعا طارئا مساء اليوم في البقاع لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم". وضعت قدراتها وكافة امكاناتها لاي مساع تخدم وقف اطلاق النار وعودة الامور الى مجاريها. وهي مع اي مبادرة سياسية حول هذا الامر، وهي بصدد التشاور من اجل ارسال وفد كبير من
العلماء الى عرسال بصورة عاجلة". يبقى ان البيان الاول وجه "التحية الى اهالي عرسال لصمودهم واحتضانهم للجيش والقوى الامنية واعتبار شهداء الجيش وشهداء عرسال شهداء الوطن".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم