الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استنفار سياسي واجتماع أمني يواكب الجيش ويدعم خطواته

المصدر: "النهار"
A+ A-

استدعت التطورات الخطيرة المتلاحقة في عرسال مع استمرار استهداف الجيش، استنكارا سياسيا خرق عطلة نهاية الأسبوع. فتداعت القوى السياسية الى توحيد موقفها دعما للجيش الذي يتكبد خسائر كبيرة في الأرواح. أبرز هذه المواقف ما صدر أخيرا عن "حزب الله" الذي اعلن تأييده الخطوات التي يتخذها الجيش واكد وقوفه صفا واحدا مع المؤسسة العسكرية. والمعلوم ان الحزب كان كثف حضوره في منطقة عرسال حيث تدور المعارك بين الجيش والمجموعات المسلحة المنتمية الى المنظمات الإسلامية المتطرفة.


وعلقت مصادر سياسية أهمية قصوى على ضرورة توحد القوى السياسية وراء الجيش ودعمه وتأمين الغطاء السياسي لتحركه في مواجهة الإرهاب المتمدد من الحدود السورية في اتجاه الأراضي اللبنانية. وهو ما حذر منه صراحة قائد الجيش العماد جان قهوجي عندما اكد انه لن يسمح بانتقال الحرب الى لبنان.
وإذ نوهت المصادر بسرعة استجابة الجيش وجهوزيته العالية في الرد رغم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها في عناصره، دعت الى ضرورة التنبه الى ما يحاك للبنان ولمنطقة عرسال تحديدا وما تمثله من رمزية طائفية، مشيرة الى ان ما يحصل اليوم في عرسال يأتي في سياق مخطط مدبر مسبقا ضمن السيناريو المعد للمنطقة. وقالت ان نجاح لبنان في صد ما يخطط له هو في وعي القوى السياسية فيه له والعمل للنأي بلبنان عنه. وهذا يستدعي في رأيها العمل على تجاوز الخلافات السياسية الداخلية والحسابات الخاصة من اجل النجاح في تجاوز حقل الألغام الذي يمر به لبنان والمنطقة.


وكان رئيس الحكومة تمام سلام وفي إطار متابعته للوضع الميداني، دعا الى جلسة استثنائية تعقد في السرايا عند السادسة من بعد ظهر غد، على ان يترأس اجتماعا أمنيا يحضره الوزراء المعنيون وقادة الأجهزة الأمنية. وبدأ توافد هؤلاء الى السرايا الحكومية لهذه الغاية حيث بدأ سلام اجتماعاته معهم.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم