الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

خطاب الملك عبدالله يثير ردود فعل لبنانية

المصدر: خاص - "النهار"
A+ A-

كسر الخطاب الذي وجهه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز امس ، الصمت الذي يسود المجتمع الدولي والعالم العربي على حد سواء، حيال ما تقوم به اسرائيل من اعمال وحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة من جهة، والارهاب الذي تشنه الحركات التكفيرية باسم الدين والاسلام من جهة ثانية.


 أبو فاعور
وفي حديث الى "النهار" اعتبر وزير الصحة وائل أبوفاعور "هذا الخطاب تاريخيا، ويعبر عن رؤية مهمة جدا للمنطقة، خصوصا لناحية دعوته الى الاعتدال ونبذ العنف. انه يتجاوز حدود الموقف، الذي يرتدي اهمية خاصة كونه يصدرعن رجل كبير وعن المملكة العربية السعودية التي تلعب دورا في غاية الاهمية في حماية الاعتدال ومحاربة التطرف في المنطقة . ونحن كطرف سياسي نتمنى ان تتفاعل كل القيادات السياسية ومكونات مجتمعنا ايجابا مع هذا الخطاب الذي أتوقع ان يكون له صدى اقليميا ودوليا". واكد ابو فاعور " اننا في لبنان اكثر ما نكون بحاجة الى هذا الخطاب المعتدل الذي ينبذ الفتنة ويدعو الى تغليب الاعتدال"، لافتا الى " اهمية الشق المتعلق بدعم الشعب الفلسطيني في غزة في ما يتعرض له من اجرام وقتل ومجازر".


ألان عون
من ناحيته اكد عضو " تكتل التغيير والاصلاح" النائب ألان عون على "اهمية هذا الخطاب الذي يأخذ طابعا مميزا عندما يصدر عن خادم الحرمين الشريفين، فهو يدين بشكل واضح الاعمال التي تشوه الاسلام والدين من خلال الارهاب الذي تقوم به المنظمات المتطرفة والظلامية،وهو يناشد الجميع تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذ الارهاب".
واعتبر عون ان "المهم ان يستطيع المسؤولون العرب الذين ناشدهم الملك عبد الله، ان يلبوا نداء الملك ويساهموا بشكل اساسي بترجمته فعليا، وأن يكونوا هم اولا في مواجهة الارهاب من اجل حماية الدين الاسلامي من التشويه الذي يتعرض له".
وفي ما يتعلق بغزة رأى عون ان "الامر يتطلب اكثر من مجرد الادانة والتضامن الكلامي مع الشعب الفلسطيني، اذ على العرب ان يقوموا بخطوات عملية واستخدام كل وسائل الضغط الممكنة من اجل انهاء المجازر بحق الشعب الفلسطيني".


 وهبه
كذلك رأى عضو "كتلة المستقبل" امين وهبة ان "هذا الخطاب يشكل موقفا مهما في مرحلة في قمة الخطورة والصعوبة يخرج فيها الى كل العرب والمسلمين تنظيم مثل داعش ، فيخرج جلالة الملك عبد الله بموقف مهم يواجه فيه هؤلاء التكفيريين، ويقطع الطريق عليهم عندما يقدمون انفسهم وكأنهم ينطقون باسم القيم الاسلامية، ويظهر من خلال خطابه الواضح انهم لا يعتدون على المسيحيين فقط بل على كل المسلمين والمعتدلين في المجتمعات العربية ، ويذكر بالمبادرات والمؤتمرات التي دعا اليها للحوار بين الاديان الحضارات، انطلاقا من ايمانه بأن كل الاديان تدعو الى التواصل والمحبة والسلام وخير الانسان، وليس الى جلد الانسانية والانسان تحديدا".
واشار وهبه الى انه " ليس غريبا على الملك عبد الله دعم الشعب الشعب الفلسطيني وموقفه المتضامن معه، وتنديده بصمت العالم حيال المجازر التي تحصل في حقه. انها صرخة المملكة ممثلة به في ما يخص غزة او الارهاب والاعتداء على مجتعاتنا . انها صرخة في وقتها، اتمنى ان تستجيب لها المجتمعات العربية والدولية من اجل نصرة الحق والقيم والانسان المعذب في وطننا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم