الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

Sex Tape فضيحة على وشك الإنفجار

جوزفين حبشي
A+ A-

بعد النجاح الكبير الذي حققه كل من المخرج جاك كاسدان والنجمين كاميرون دياز وجايسون سيغال من خلال كوميديا Bad Teacher، لم يكن مستغرباً ان يجتمع المثلث في كوميديا جديدة بعنوان فضائحي هو Sex Tape.
لكن هذه المرة، كاميرون وجايسون لن يكونا استاذين، بل طالبا علم اعادة اشعال الرغبة الجنسية بعد 10 سنوات من الزواج والانجاب. لذلك يحفظ الزوجان جاي وآني كل ما ورد في كتاب "السعادة الجنسية" ويقرران تطبيق نصائحه ووضعياته الجنسية بالحذافير وأمام كاميرا الـ I Pad الخاص بهما، على ان يشاهدا الشريط مرة ثم يمحواه. لكن الطالبين يرسبان في الامتحان، ويصبحان "طالبي السترة" من الفضيحة، بعد تسرّب الفيلم الاباحي الملتهب الى افراد العائلة والاصدقاء وزملاء العمل. ولأن الفرصة لن تضيع تماماً بوجود امتحان استلحاق، يقرر الزوجان جاي وآني بمساعدة صديقيهما روبي (روب كوردري) وتس (ايلي كمبر) تدارك الأمر، والانطلاق الى بيت كل من وصل إليه الشريط، في محاولة يائسة لمحوه قبل ان يتسرّب الى الانترنت... ويا للأسف، الخلطة المكونة من الجرأة والجنس والجنون والاجواء العائلية والمطاردات ليست متجانسة تماماً، ومذاقها ليس شهياً رغم أن ابرز مكوناتها هما البارعان كاميرون دياز وجايسون سيغال اللذان يقدمان مشهداً جنسياً طريفاً وعبثياً اكثر من كونه حاراً، وقد تم تصويره بحميمية كبيرة، بوجود المخرج وحده الذي حمل بنفسه الكاميرا وجعلهما يرتجلان. هذان النجمان يتمتعان فعلاً بطاقة وحضور طاغيين وتجمعهما كيمياء واضحة ومشرقطة، وقد قدما افضل ما لديهما واطلقا العنان لجنونهما المضحك، وهما حتماً افضل ما يميّز هذا الشريط الذي ينطلق من موضوع انساني يعانيه معظم الازواج بعد سنوات طوال من الزواج، ويتطرق الى مشكلة عصرية هي صعوبة تأقلم فئة كبيرة من الناس مع التكنولوجيا بكل تشعباتها.


لكن المشكلة ليست في الممثلين، بل في السيناريو الذي شارك سيغال في كتابته. صحيح ان الفيلم ترفيهي ويحتوي محطات مسلية واخرى جريئة، وصحيح ان حضور الولدين ظريف، ومشاركة النجم جاك بلاك لافتة كضيف شرف بدور منتج في شركة تصوير افلام بورنوغرافية يهتم بالزوجين عندما يشاهد شريطهما على الانترنت، الا أن الفيلم يبالغ في عدم منطقية كثير من المحطات والمواقف التي يصعب تصديقها. السيناريو ليس وحده الملام، فالفيلم يعاني ايضاً مشكلتي التطويل والايقاع رغم ان مدته ساعة ونصف الساعة فقط. حتماً الفيلم ليس تحفة سينمائية، بل كوميديا خفيفة لا تخلو من بعض المواقف المضحكة وتشبه احياناً إعلاناً لأجهزة IPad بتكنولوجياتها الحديثة.


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم