مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة

دعا مجلس الأمن الدولي، في بيان أقرّه بالاجماع ليل الأحد- الاثنين إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط" في قطاع غزة.

وحضت الدول الـ15، خلال اجتماع طارئ في نيويورك، اسرائيل وحركة "حماس" على "التطبيق الكامل" لوقف إطلاق النار طيلة أيام عيد الفطر "وإلى ما بعده". كما دعت طرفي النزاع إلى "الاحترام التام للقانون الدولي الإنساني وخصوصاً ما يتعلق منه بحماية المدنيين"، بالإضافة إلى بذل كل ما في وسعهما من أجل "تطبيق وقف إطلاق نار دائم، يتم احترامه بالكامل بناءً على المبادرة المصرية" للوساطة.

وأشارت الدول إلى "ضرورة تقديم مساعدة إنسانيّة فوريّة إلى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة" ولا سيما من خلال زيادة المساهمات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا.

وحضت الدول "الأطراف والأسرة الدوليّة على التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط مبني على حلّ الدولتين (اسرائيل وفلسطين) تعيشان جنباً إلى جنب بسلام".

وأعدّت الدول الأعضاء الـ15 نص البيان ووافقت عليه أمس وأصرّ الأردن العضو العربي الوحيد في المجلس على أن يتم إقراره رسمياً من دون تأخير.

من جهة ثانية أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، وفاة ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح الأسبوع الماضي في قصف اسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار قدرة أنّه بوفاة الثلاثة يرتفع عدد الذين سقطوا في عمليات القصف الاسرائيليّة منذ بدء العملية العسكريّة في الثامن من تموز إلى 1035 قتيلاً وأكثر من 6200 جريح.

وتوقفت المعارك تقريباً ليل الأحد الاثنين ولم يسمع سوى بضع طلقات من دبابات اسرائيليّة على شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قالت مصادر أمنيّة فلسطينيّة لوكالة "فرانس برس".

الى ذلك حمّلت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسرائيل "مسؤولية أي تصعيد" خلال عيد الفطر. وقال سامي أبو زهري الناطق باسمها: "الاحتلال ما زال يرفض أي تهدئة انسانيّة مرتبطة بالعيد، وسيتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد والتنكر لعبادة المسلمين".

وبالمقابل، أكّدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي، لوكالة فرانس برس، أنّه لم يتم إطلاق أيّ صاروخ من قطاع غزة وأنّ الطيران الاسرائيلي لم يشن أيّ غارة اسرائيليّة منذ الساعة 23,00 من الأراضي الفلسطنية.