الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المطران مظلوم لـ"النهار": "تيار المستقبل" يتحمل مسؤولية الوضع الحالي

المصدر: "النهار"
ب.ع.
A+ A-

في بكركي صمت وهدوء، وحركة الاستقبالات والاتصالات واللقاءات اليومية انتقلت الى الديمان مع سيد الصرح الغاضب من عدم أنتخاب رئيس للجمهورية، ومن عدم استجابة قسم من زعماء الموارنة لنداء العقل والمنطق في التوجه الى مجلس النواب واختيار الرئيس المسيحي الوحيد المتبقي في هذا المشرق.


"سيدنا يريد رئيساً بأقرب وقت" هذا ما يقوله المطران سمير مظلوم الذي يوصف بـ "المتشدد،" والذي يرى في مواقف الرئيس سعد الحريري الاخيرة خطوة لتسهيل الأمور كان يجب أن تكون اكثر وضوحاً وصراحة في مقاربة ملف الرئاسة وخصوصاً لجهة الحوار الذي كان بين "تيار المستقبل" و "التيار الوطني الحر". والرأي لدى مظلوم أن " تيار  المستقبل" يتحمل مسؤولية الوضع الحالي بعدما أفرط في اعطاء الايحاءات والامال الى  رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال عون بإمكان دعمه في معركته للوصول الى قصر بعبدا، وتالياً كان على "المستقبل" أما وقف الحوار في هذا البند أو عدم الاكثار من الوعود. وبحسب مظلوم فإن البطريرك ليس مسؤولاً عن اختيار رئيس للجمهورية، بل يتحمل النواب الـ 128 مسؤولية هذه المهمة وعليهم أنجازها ضمن الاطر الدستورية لا ان يبادروا الى مقاطعة الجلسات دون الاكتراث الى الخطر الكبير الذي يتهدد الجمهورية والنظام والوجود وكل لبنان.
أما بالنسبة الى كلام الحريري عن المناصفة، فلا شك لدى المطران مظلوم بصدق نيات الحريري، لكن المهم برأيه هو التطبيق على الارض وتحديداً تأمين المناصفة في قانون الانتخاب وهذا هو بيت القصيد الذي يجب التركيز عليه وبحثه بعد اجراء الانتخابات الرئاسية.
والكلام على المناصفة وهواجس المسيحيين يقود الى ما يجري في العراق، حيث ثمة خلاصة واحدة فحواها ان بيانات الاستنكار من المسيحيين لا تكفي، بل يجب ان يبادر الشركاء في الوطن الى اعلان موقف واضح مما يجري في العراق من قمع وتطهير عرقي ضد المسيحيين وهل يرضون بالجرائم التي ترتكب بإسم الاسلام. ويمضي المطران مظلوم في كلامه معتبراً، أن رفض الأخر والعمل لأزالته من الوجود يحتاج الى اكثر من الاستنكار والبيانات الصحافية خصوصا، ولا سيما ان من يقوم بذلك يحظى بالدعم والتمويل والسلاح. ويقول مظلوم: "المسيحيون لم يحملوا السلاح ولم يدافعوا عن اي نظام ولا يتحملون مسؤولية ظلم الحكام اذا كان هناك من ظلم، ومسيحيو العراق لم يبعدوا السنة من الحكم ولا ناقة لهم ولا جمل فيما يجري فلماذا يصار الى التعامل معهم هكذا "!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم