اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تستمر هيئة التنسيق النقابية في لقاءاتها المكوكية مع الكتل النيابية الرئيسية لتحريك ملف سلسلة الرتب والرواتب من جديد. بعد لقاء الرئيس فؤاد السنيورة أمس، يتوجه اليوم وفد من الهيئة للقاء كل من الرئيس أمين الجميل في بكفيا ورئيس "القوات اللبنانية " سمير جعجع في معراب بغية توضيح رؤية الهيئة.
رغم التطمينات التي تصدر عن معظم هذه الكتل الرئيسية عن أحقية حقوق الفئات المعنية بالسلسلة ، فإن الأفق يبدو مسدوداً و لاسيما في ما خص إصدار نتائج الإمتحانات الرسمية ومصير السنة الدراسية المقبلة. يبدو أننا دخلنا المحظورفعلياً كما ذكر وزير التربية الياس بو صعب في كلمة ألقاها الأربعاء الماضي خلال لقائه تلامذة الشهادات الذين إعتصموا مطالبين أمام وزارة التربية بـ"فك أسر" نتائج هذه الإمتحانات.
في إتصال مع " النهار"، ذكر رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب أن "المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه تلامذة الشهادات الرسمية بعد ظهر اليوم في مقر رابطة الثانوي وصولاً إلى تنفيذ اعتصام عند الحادية عشرة قبل ظهر غد أمام وزارة التربية للتعبير عن دعمهم لمطالب المعلمين وحقهم في الحصول على شهادات تضمن مستقبلهم."
بالنسبة لغريب، إن "الغاية من هذه اللقاءات تكمن في الضغط على المسؤولين لعقد جلسة نيابية لإستكمال ملف سلسلة الرتب وإقرارها". عما إذا كانت هيئة التنسيق تتحمل بعض المسؤولية في مصير الإمتحانات الرسمية ؟
أجاب: "نحن من المحكومين ولسنا من الحكام . نعيش اليوم بلا حكومة و بلا مجلس نواب . أتساءل عن أسباب عدم حسم المسؤولين لقرار إقرار السلسلة وإعطاء كل ذي حق حقه".
شدد على تحميل مسؤولية ما آلت إليه الأمور إلى "من يتعهد بالوعود ويتراجع عن تنفيذها ". وحمل "النواب مسؤولية ما آل إليه القطاع التربوي ." قال:" ينقسم النواب بين داعم لإقرار السلسلة و بين من يتحججون بغياب الإيرادات وبين مجموعة تجاهر بأنها ضد إقرار هذه الحقوق. هذا الإنقسام ساهم في عدم التنسيق لدفع قضيتنا إلى الإمام".
من جهة ثانية، إعتبر أن "الحديث عن دخولنا المحظور ليس الموضوع في حد ذاته بل هي سياسة تعطيل البلد سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً." قال:" إن القطاع التربوي في وضع متفجر. كل الملفات معطلة وهو وضع سينعكس على مصير الإمتحانات الرسمية".
رداً على سؤال عما إذا كانت الهيئة تستخدم التلامذة للتذكير بقضية السلسلة، أجاب أننا "لا نستخدم أحدا بل نتطلع إلى زيادة وعي التلامذة لا بل الشعب اللبناني على قضاياه لأننا نعتبر هيئة التنسيق حركة نقابية لجميع اللبنانيين وهيئة للوحدة الوطنية التي ترفض كلياً فرض ضرائب على الفقراء".
عن تخوفه عن عدم إعطاء الرواتب للقطاع العام في أواخر هذا الشهر، قال: "نحن مع القوننة والتشريع. لكننا نصر على أن تكون لجلسة إقرار السلسلة الأولوية من خلال عقد جلسة نيابية مفتوحة لإقرارها قبل البت بأي ملف آخر".
ختاماً، أبدى غريب خشيتة من واقع الحال والذي يعكس نيات لتصفية الدولة . واعتبر أن "مشاريع باريس وضعت إلتزامات على لبنان متمثلة بثلة من إجراءات إرتكزت على بنود إصلاحية وهي في الحقيقة بنود تخريبية بكل ما للكلمة من معنى وترجمت هذه الإصلاحات التخريبية من خلال تطبيق مشروع التعاقد الوظيفي، وضرب كل من الحقوق المكتسبة ونظام التعاقد من خلال خفض التقديمات الإجتماعية".
