الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

السنيورة يؤكد تمسّكه بهيئة التنسيق إطاراً جامعاً للبنانيين: لا للمماطلة في السلسلة وندرس اقتراحات لإيرادات جدية

إ. ح.
A+ A-

شكل اللقاء بين رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ووفد هيئة التنسيق النقابية محطة اساسية في الدفع نحو تحريك النقاش في سلسلة الرواتب لإقرارها. وكان توضيح من الهيئة ووعد من السنيورة بدرس مقترحات محددة لدفع الأمور الى الامام.


أكد الرئيس فؤاد السنيورة، ان "تيار المستقبل" يقف بصراحة وعلانية الى جانب اقرار سلسلة الرتب والرواتب للاساتذة والموظفين من اجل انصافهم واقفال هذا الملف الذي يطال فئة واسعة من اللبنانيين الذين يعملون من اجل اعداد الاجيال في لبنان.
وقال ان المشكلة التي تقف عقبة دون تحقيق هذا الهدف الآن هي غياب الايرادات الجدية الموثوقة التي تؤمن التغطية للمصاريف التي ترتبها مبالغ السلسلة.
وجاء كلام السنيورة موجهاً الى اعضاء هيئة التنسيق النقابية حيث استقبلهم أمس في مكتبه في بلس في حضور النواب، جمال الجراح، غازي يوسف، امين وهبي وباسم الشاب، وعدد من المستشارين.
وكان اللافت خلال النقاش، وفق معلومات "النهار" أن الرئيس السنيورة اعتبر ان السياسيين يتحملون مسؤولية حجز إصدار نتائج الامتحانات الرسمية، مؤكداً حرصه على هيئة التنسيق النقابية كإطار جامع للبنانيين، بعيداً من التطرف، وأكد انه مع إقرار السلسلة اذا توافرت الإيرادات الجدية، وفي أسرع وقت، لأن المماطلة في عدم إقرارها باتت تضر أكثر مما تنفع، ولذلك انعكاسات على وضع البلد.
ولفت في مداخلات أعضاء هيئة التنسيق، قولهم أن لا أحد من المسؤولين اتصل بالهيئة ليسألها عن موقفها من التصحيح، ما يشير الى عدم الاهتمام بالتلامذة ولا بالمعلمين، مؤكدين أن لا أحد أكثر حرصاً من المعلمين على مستقبل التلامذة وعلى تعويضهم وإصدار نتائجهم، عندما يقر مجلس النواب السلسلة، وبالتالي لا احد يمكنه تحميل الهيئة والمعلمين مسؤولية حجب نتائج التلامذة، طالما لم يدخل النواب الى المجلس ويناقشوا السلسلة، ويقروها ليعرفوا كيف ستتصرف هيئة التنسيق.
وفي بيان صدر عن مكتب السنيورة، انه تحدث بداية باسم الهيئة حنا غريب ونعمة محفوض ومحمود حيدر ثم محمد قاسم، عن مطالب هيئة التنسيق واهمية اقرار السلسلة بعد مسيرة النضال الطويلة للاساتذة مشددين على احقية مطالبهم للحفاظ على الكرامة والعيش الكريم.
من جهته، الرئيس السنيورة توجه اليهم بالقول، "اني اقف الى جانبكم والى جانب مطالبكم، والرئيس رفيق الحريري استثمر في التعليم وانفق على قطاع التربية وتعليم اللبنانيين، ونحن نعتبر ان الانفاق على قطاع التربية ليس انفاقا بل هو بمثابة استثمار في مستقبل لبنان، وارجو ان تعلموا اننا في "تيار المستقبل" وكتلة المستقبل قد اتخذنا قرارنا واعلناه وهو اننا الى جانب اقرار السلسلة، لكننا في الوقت عينه لا يمكن ان نرضى ان نوافق على صرف اموال لا تغطية لها لناحية الايرادات ونحن لا نريد ان نعطي بيد وندفع البلد الى منزلقات خطيرة غير مدروسة".
وقال السنيورة لاعضاء هيئة التنسيق ان "لبنان تعرض لمشكلات مالية كبيرة عامي 1992 و2001 وانتم تعرفون النتائج في 1992 وفي عام 2001 خرجنا من مأزق افلاس الدولة عبر مساعدة العالم لنا والدول التي وقفت معنا والاجراءات التي قمنا بتنفيذها ومنها تطبيق ضريبة القيمة المضافة التي سمحت لنا بالصمود وعدم الانزلاق الى التضخم، والآن يتم طرح موضوع السلسلة من دون وجود اقتراحات لايرادات جدية تغطي مبالغ انفاق السلسلة. لذلك ساقولها بصراحة، انا كنائب مسؤول عن انصافكم لكنني مسؤول ايضا عن الحؤول دون ان ادفع البلاد نحو مأزق جديد يعرض الاقتصاد والمالية العامة لأخطار، لاننا اذا وقعنا في الحفرة هذه المرة فلن يساعدنا احد وستكون المسؤولية علينا وعلى عائلاتنا.
وقالت مصادر في الاجتماع لـ"النهار"، أن أعضاء الهيئة سألوا الرئيس السنيورة، لماذا تضعوننا بوجه الناس عندما تطرحون زيادة الضريبة على القيمة المضافة 1%؟ فرد السنيورة بالقول: أنا صادق مع نفسي لأن بقية الاقتراحات المطروحة للإيرادات غير جدية. فردت هيئة التنسيق أن زيادة الضريبة على القيمة المضافة ترتبط بالموازنة وليس بالسلسلة، وبالتالي فإن المعلمين والموظفين ليسوا مسؤولين عن عجز الموازنة، عندها وعد السنيورة بدرس مجموعة اقتراحات تقدمت بها الهيئة، والتي لم يستبعد أعضاء الوفد اعادة تصويب النقاش في إيرادات السلسلة نحو مكامن الهدر والفساد، ولتتحمل القوى السياسية مسؤولية ما آلت اليه الأمور في الموضوع.
ولأن النقاش تطرق أيضاً الى موقف بعض نواب كتلة المستقبل، الذين دعوا الى تراجع المعلمين عن مقاطعة التصحيح مثلما تراجعوا عن مقاطعة الامتحانات، حيث أكد أعضاء التنسيق على الحقوق، طالما ليس هناك مصدر دخل آخر للمعلمين، وبعد نقاش تم التأكيد وفق بيان مكتب السنيورة على النقاط الآتية:
ان تيار المستقبل يؤيد السلسلة وانصاف العاملين في القطاع العام دون تردد.
المطلوب استكمال البحث مع الاطراف المعنية للوصول الى تفاهمات بشأن الايرادات الجدية.
تقدمت هيئة التنسيق بمقترحات للدرس تساعد في اقرار المطالب وقد وعد الرئيس السنيورة بدراستها واستكمال البحث معهم في المستقبل القريب.
وشدد السنيورة في ختام اللقاء على تمسكه بهيئة التنسيق النقابية كاطار جامع للبنانيين من خارج الاصطفاف الطائفي والمذهبي لمواجهة موجات التطرف والتعصب المنتشرة الآن.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم