الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عندما يصبح الحبيب سبب صراعِك مع أمِّك!

المصدر: "النهار"
A+ A-

هو فارس أحلامك. تحبينه حتّى الجنون. ولكن أمّك تقف لك في المرصاد. كيف تقنعينها به؟ ما هي الأساليب التي تمكّنك من الاستمرار في العلاقة والحصول على مباركتها؟ الإقناع فنٌّ عليك أن تتقنيه كي تكسبي المعركة. إليك النصائح التالية:


 


 


1- أوضحي لها مدى حبّك له وشدّة تعلّقك به:


أوّل ما يجدر بك فعله هو توضيح مدى تعلّقك بحبيبك لوالدتك. تخيّلي أنّك كاتبة تنسجين أحداث قصّة لقرّائك. بطلاها؟ أنت وحبيبك. الزمان والمكان؟ لحظة ومكان لقائكما الأول. الأحداث؟ لحظة اعترافه لك بحبّه للوصول إلى المكانة التي يحتلّها في قلبك وحياتك. قومي بطمأنتها: حبّك له لن يدعك تتوقفين عن حبّها وحبّ والدك أبداً... فحبّ الوالدين لا يقدّر بثمن!


 


2- "هذا هو شريك حياتي":


تعتبر والدتُك حبيبَك بمثابة رجل غريب يقتحم حياتك، يخطف قلبك ليسلبك منها. لذلك هي دائماً قلقة، خائفة، تعتريها الشكوك: من هو؟ ماذا يفعل؟ أين يسكن؟ من هم والداه؟ أريحي بالها وأجيبيها عن جميع أسئلتها التي تطرحها عادةً عليك والتي قد تكون تفكّر فيها وتبقيها لنفسها. قومي بإطلاعها على دراسته، على المهنة التي يزاولها، عرّفيها على محيطه، تحدّثي لها عن جوّ عائلته... برهني لها أنّه يشبهك بالتربية والأخلاق وأنّكما تنتميان للبيئة نفسها. ولا تترددي بالتحدّث معها عن صفاته وشخصيته وهواياته وأنّكما تمتلكان العديد من النقاط المشتركة.


 


3- "أنا سعيدة معه":


"سعادة ابنتي أوّلاً!" هكذا تفكّر الأمّهات. لذلك برهِني لأمّك أنّ حبيبك يجعلك أسعد إنسانة في الكون! أطلعيها على رومنسيّته، والتضحيات التي بذلها في سبيلك، والهدايا والورود والمفاجآت اللطيفة التي تجعلك تشعرين أنك الفتاة الأكثر حظّاً في العالم. أريها صوركما وشاركيها اللحظات السعيدة التي كنتما قد قضيتهما معاً، أثبتي لها مدى دعمه لك ووقوفه بجانبك في أهمّ المناسبات في حياتك. تأكدي إن كنت سعيدة، ستكون سعيدة لأجلك ومعك.


 


4- رتّبي لقاء بينهما:


لن يرتاح قلب والدتك إلاّ إذا تعرّفت إليه شخصياً. لذلك، إقترحي عليها أن تلتقيه في مكان ما لتناول الغداء أو العشاء معه مثلاً، فتتعرّف إليه من عن كثب: تكتشف أخلاقه، تربيته، شخصيته، وقد تلمس كذلك مدى حبّه وعشقه لك، فتحبّه لأنك تحبينه ولأنّه يجعلك سعيدة.


 


5- إجعلي أمّك صديقةً له:


كي تكسبيها إلى جانبك وتجعليها تساندك في جميع قراراتك، شاركيها جميع أسرارك ومخاوفك في العلاقة. فهي هنا لتنصحك وترشدك إلى الطريق الصحيح. ومن يعلم؟ قد تعلّمك كيف تجعلينه يحبّك أكثر ويتعلّق بك أسرع، وستكون حتماً إلى جانبك حين وقوع الخلافات بينك وبين حبيبك وتنصحك في الأمور التي تتعلّق بعلاقتكما. كما وأنّها ستلاحظ بأنّك لا تخفين عنها شيئاً، وأنك لا ترتكبين الأخطاء، ممّا سيجعلها تطمئنّ أكثر.


 


6- "أطلبُ مباركتَك للعلاقة":


أوضحي لأمّك أنك لن تكوني مرتاحة البال والضمير إن لم تكن موافِقة على علاقتك مع حبيبك، وأنّك بحاجة إلى مباركتها كي تستمرّ العلاقة بينك وبينه من غير مشكلات وصعاب. قولي لها إنّ ما يهمّك قبل كلّ شيء هو رأيها وإنك ستفعلين المستحيل كي تقنعيها بحبيبك، وستبتعدين عن كلّ ما تنهيك عن فعله معه.


 


نادراً ما تقتنع الفتاة من كلام أمها


توضح المعالِجة النفسية العيادية أنيتا باباس لـ"النهار" أن شكوك الأم وتصرفاتها الرافضة لشريك ابنتها تعود لشكوكٍ سابقة أصابَتها في حياتها هي منذ أن كانت شابة، "مما يشرح غيرتها عليها وحذرَها وسعيَها لحمايتها من أي تجربة مُرّة" لافتةً إلى أن "ملاحظة الأم بأن ابنتَها تقضي أياماً سعيدة وتستمتع بأوقاتها مع حبيبها، تجعلها بشكلٍ أو بآخر تسعى لتقليص مدى حريتها خوفاً عليها"، وتؤكد باباس أنه لا يجوز التعميم "فليس كل أم تقلق بهذا الشكل على ابنتها وتتحكم بتصرفاتها، إذ إن الأمر كلّه يعود لشخصيتها وتجاربها الماضية".


الابنة من ناحيتها، ولأنها وحبيبها متّفقان ومغرمان، تسعى لإقناع والدتها بصوابية خيارها تشرح باباس، مضيفةً أنهما "وبما أنهما مغرمان يدعمان بعضهما البعض، ونادراً جدّاً ما تقتنع الفتاة من كلام أمها أو تعمل بنصائحها، وهذا ما يشرح المثل الشعبي: "كل واحد بيتعلّم من كيسو"، إذ هكذا تتعلم من أخطائها في حال وقعت في الفخ ولم يكن هو شريكها المناسب، وتعلم أن والدتها كانت على حق".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم