البطريرك يوحنا العاشر مفاجأة طيبة

المفاجأة المنتظرة بأختيار بطريرك للكنيسة الانطاكية الارثوذكسية، جاءت ايجابية ومن العيار الثقيل بأنتخاب مطران اوروبا الغربية يوحنا اليازجي على السدة البطريركية خلفاً للبطريرك اغناطيوس الرابع هزيم.
وانتخاب يوحنا اليازجي او يوحنا العاشر على الكرسي الانطاكي كان بالاجماع واثبتت الكنيسة الارثوذكسية انها نموذج في الديموقراطية والليبرالية، بحيث خرج جميع السادة المطارنة من جناحهم المنعزل في دير البلمند وهم يسيرون جنباً الى جنب متكاتفين متضامنين متناسين الافتراقات فيما بينهم.
والواضح ايضاً ان البطريرك الجديد انما هو مرشح التسوية والتوافق بأمتياز بين المرشح المطران انطوان الشدراوي (المكسيك) ومن أيده من جهة وفريق اخر رشح القائمقام البطريركي سابا اسبر وايده خصوصاً "حركة الشبيبة الارثوذكسية" ورموز اساسية في المجمع. لكن العناية الالهية تدخلت في اللحظة الاخيرة وقرع الراهب جهاد داوود جرس قبة كنيسة سيدة البلمند معلناً فوز اليازجي بالكرسي البطريركي مكرساً عهداً جديداً عنوانه وعلى ما اشار في مؤتمره الصحافي الاول: "الى اننا عائلة واحدة وعلينا العمل معاً".
ويؤكد عارفو البطريرك الجديد وخصوصاً من عايشوه عندما كان رئيساً لكلية اللاهوت في البلمند، انه رجل فكر وتأمل وروحانية على المستوى الكنسي لكنه ايضاً صاحب مواقف على مختلف الصعد.