الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

علوم وتكنولوجيا - JEZZINE OFFICIAL PAGE مبادرة شبابية غير سياسية لتنشيط السياحة والحركة الاقتصادية في جزين ومنطقتها

رلى خالد
A+ A-

تتمتّع منطقة جزين بمقوّمات طبيعية فريدة، تجعلها تتقدّم العديد من المناطق من الناحيتين السياحية والبيئية، فمن شلالها الشهير الذي يرتفع نحو 80 متراً، الى حرج بكاسين الصنوبري الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، الى تنوّع في التضاريس والتربة ووفرة مصادر المياه وانتشار غلاف أخضر متميّز ومجموعة آثار من حقبات تاريخية متعددة... الخ، لم تنفع هذه المميزات مجتمعة في جعل هذه المنطقة ترتقي الى المستوى السياحي الذي تستحقه، لتصبح قُبلة الزوّار، وقد يكون عدم توافر النيّة، أو السياسات الخاطئة المعتمدة منذ سنوات، أبرز عوامل هذا الاجحاف في حق منطقة جزين.


انطلاقاً من هذا الواقع الذي انعكس سلباً نزوحاً للشباب من المنطقة، أخذ شابان من جزين مبادرة فردية لإبراز خصائص المدينة، والترويج لها عبر استخدام وسائل الاتصال الحديثة، فكانت صفحة جزين الرسمية عبر فايسبوك أو JEZZINE OFFICIAL PAGE التي تمكنت من التواصل مع أبناء المنطقة في أكثر من 84 دولة وجمع 16 الف مشترك. واطلقا أخيراً تطبيق خاص بالهواتف الذكية يسمح بمتابعة أخبار المنطقة.
الشابان هما سليمان أبو نادر ورامي رزق. يقول ابو نادر "استغلّينا الشهرة التي كان يحصدها فايسبوك آنذاك للترويج الكترونياً لجزين التي نُحب، وقد أسّسنا فيها أعمالا خاصة رافضين المغادرة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة".
ويُتابع "انطلقت الفكرة بتأسيس "group" على الفايسبوك، ثم انتقلنا الى تأسيس صفحة هي "صفحة جزين الرسمية" بحلّتها النهائية، صفحة بعيدة كلياً من السياسة والمنفعة الشخصية الضيّقة، تهدف الى الإضاءة على هذه المنطقة الجميلة التي تُعتبر من أجمل المناطق اللبنانية".
اما رزق فيقول "أن جزين تتمتع بمناظر طبيعية خلابة وبمقومات فريدة. لذلك كان لا بدّ من مبادرة للإضاءة على جمالاتها.
ويعتبر أبو نادر "أنّ تاريخ منطقة جزين العريق والغنّي بالأحداث، فضلا عن مقوّماتها الطبيعية، لم تتمّ الإضاءة عليهما بالشكل الصحيح، ويعود السبب الرئيسي الى امتداد فترة الحرب على المنطقة الى العام 2000، أيّ عشر سنوات بعد انتهاء الحرب في لبنان، وبعد العام 2000 تعاقب على السلطة في جزين أشخاص لم يكترثوا بإبراز هذه النواحي، لانشغالهم بإعداد البنى التحتية التي تفتقر اليها المنطقة".
يؤكد مؤسسا الصحفة أن تقدّمها، بالرغم ممّا استطاعت أن تحققّه حتى اليوم، يعتبر تقدماً بطيئاً، وذلك يعود بالدرجة الأولى الى كونها مبادرة فرديّة تعتمد على ما يستطيعان شخصياً أن يوفراه من دعم مادي ومجهود شخصي يومي أصبحا ملازمين لعملهما الخاص.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم