الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سامي الجميل: أين استراتيجية المسيحيين؟

المصدر: "النهار"
A+ A-

خرج النائب سامي الجميل عن صمته ليتحدث في موضوع ملف تفرغ أساتذة الجامعة اللبنانية، لكنه في الشؤون السياسية يفضل النقاش والاستماع الى اراء الاخرين. أما خطابات الاحتفالات الحزبية التي يشارك فيها خطيباً فيتم التعميم بعدم توزيعها على الاعلام.


"لا تعليق" مع التمني بعدم نشر أي مواقف الى أن يأتي وقت الكلام المباح، هو ما يريده سامي الجميل من الاصدقاء الصحافيين في جلسة في بكفيا، حيث يهتم مع الهيئات المعنية بانعاش البلدة وتأمين مقومات البنى التحتية الجامعية والثقافية والرياضية على أمل أن تكون حاضنة لكل مناطق المتن وبعبدا العالية بدءاً من حمانا الى قرنايل ومنها الى ترشيش وبسكنتا وصولاً الى وسط المتن.


اللامركزية


وفي رأيه، أنه يجب وضع حد نهائي للنزوح من الارياف الى المدن وتحويل القرى والبلدات الى مكان صالح للعيش بكل مقوماته. كما يهتم الجميل بتشجيع الشباب والشابات على الانخراط في قطاعات الدولة ومؤسسات الجيش والقوى الامنية والادارة التي تبقى الاساس رغم تبنيه شعار اللامركزية التي يراها المدخل الوحيد للتنمية والتي يناقش في تفاصيلها وشروط نجاحها استناداً الى تجارب الاوروبيين والاميركيين في هذا المجال، وما حققته كردستان مثلاً من ازدهار ونمو بعد اعتمادها على قدراتها الذاتية في التخطيط والنمو. ويجد أنه لا بد من اعتماد اللامركزية الموسعة لمواجهة الفساد والهدر واللامساواة في التنمية وحال الشكوى الدائمة لدى مختلف الجماعات اللبنانية من الحرمان وعدم مساواتها مع الاخرين بدليل ما يجري في عكار وجبل لبنان نفسه.
بعض العناوين السياسية التي يناقشها الجميل مع ضيوفه على طاولة الغداء التي تضم التبولة واللحم المشوي مع البصل ولبنة الماعز التي يحبها مع الزيت، ناصحاً ضيوفه بتناولها:
اولاً: ما هو موقف المسيحيين وزعمائهم تحديداً مما يجري في المنطقة، خصوصاً أن الاطراف اللبنانية الاخرى انخرطت في الحرب على مساحة المشرق ودفعت بقواها الى جانب هذا الطرف أو ذاك. وهل عدم انتخاب رئيس يصب في خدمة الوجود المسيحي وبقاء لبنان المتنوع والمتعدد. علماً ان السؤال الاكبر الذي يتردد على لسان الجميل هو التساؤل عن الاستراتيجية التي يعتمدها المسيحيون لمقاربة الوضع اللبناني وفي المنطقة ككل.


الخيار والمصلحة



العنوان الثاني الذي يناقشه الجميّل، هو عن مساحة الخيار اللبناني والمصلحة الوطنية الخالصة التي يعتمدها المسيحيون في مواجهة الانقسام السني – الشيعي. والسؤال الاكبر الذي يناقشه هو كيفية حماية المواطنة ومشروع الدولة المدنية مستقبلاً في حال استمر هذا الانقسام المدمر بين المسيحيين وولائهم لهذا الطرف وذاك.
أما العنوان الثالث والاهم فيبقى في مناقشة مسألة ايهما أهم واكثر الحاحاً انتخاب رئيس للجمهورية أم انتخاب مجلس للنواب. والرأي أو السؤال، هل يجوز السير بقانون الستين بعد الاجماع المسيحي على رفضه سابقاً. وكيف سيكون التعامل مع التمديد الذي يبدو أن غالبية النواب المسيحيين سيرفضونه مصرين اما على القانون الارثوذكسي أو القانون المختلط، كما أن السؤال الاهم يبقى متى انتخاب رئيس للجمهورية لأن هذا هو الملف الأبرز وكل ما عداه ليس الا من باب التسويف والمماطلة واضاعة الوقت .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم