الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حرب نكايات بين مشجعي ألمانيا والبرازيل

المصدر: "النهار"
رين بوموسى
A+ A-

لا ليست حرباً سنية- شيعية التي كثر الحديث عنها في الأشهر القليلة الماضية، وليست حرباً أهلية جديدة أو حرباً بين "عون وجعجع"... 'نها حرب بين مشجعي منتخبي البرازيل وألمانيا.


هذه الحرب التي كانت متوقعة أمس، اشتعلت حتى قبل بدء المباراة. "البرازيليون" كانوا على ثقة بقوة المنتخب رغم غياب لاعبين رئيسيين، " هلأ مش كل واحد رجف جسمو وداخ شوي يقول هزة!! يمكن يكون ألماني وخايف من ماتش الليلة"، هكذا غرّد أحد مشجعي منتخب "السيليساو" على "تويتر".
حماسة المشجعين الكبيرة لمباراة أمس جعلت البعض يشكك باحتمال فوز البرازيل على "الماكينات"، "ما تنسوا اليوم نحنا عم نلعب بلا نيمار وسيلفا". أما مشجعو المنتخب الألماني، فانقسموا فريقين، الأول كان متردداً في احتمال فوز المانشافت، والثاني كان متأكداً من فوز "الماكينات" على منتخب "السامبا": "على الماني عالماني أقوى فريق اﻻلماني الليلة رح منفوّت غول وتبقى السهرة ولعاني، الليلة في عنا تعزيل بدنا نقحط البرازيل وتفرّج على اوزيل فوتها عالعمياني".


فرحة عارمة


ساد الهدوء مواقع التواصل الاجتماعي مع بدء المباراة، الى حين تسجيل الألمان الهدف الأول في مرمى البرازيل، واشتعل مشجعو الألمان صارخين "غول"، في حين كان مشجعو المنتخب البرازيلي غائبين عن مواقع التواصل الاجتماعي. و"ولعت" عندما سجل الهدف الثاني، الثالث، الرابع ثم الخامس.... وهنا كانت الصدمة "البرازيلية" وفرحة الألمان العارمة، "إنهم احفاد هتلر يا راقصات السامبا"! والبرازيليون عبروا عن امتعاضهم من هذه "المسخرة"، " برازيل بتلعب وألمانيا بتسجّل ... شي مسخرا".
وفي أثناء الشوط الأول، وردَ خبرٌ عاجلٌ عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "بان كي مون يتصل بميركل ويطلب منها التدخل لوقف تسجيل الأهداف"، تلك النكتة لم تكن الوحيدة فقد "سمح الفيفا لحارس مرمى ألمانيا نوير باستعمال "الواتساب" أثناء حراسته المرمى في حال الضجر".
أما "الوزير أبو فاعور فقد أعلن أن المستشفيات فتحت أبوابها لاستقبال مشجعي البرازيل المصابين بحالات إغماء على نفقة وزارة الصحة"، في ما علّق أحدهم: "المستفيد الأكبر من هالماتش هني الصيادلة بلبنان!". لكن بعض مشجعي ألمانيا أعربوا عن تخوفهم من نهاية المباراة " اللهم لا شماتة... يعني واحد لازم يخاف من آخرته... بس أنا عندي شك انه في آخرة لهل المباراة...".
انتهت المباراة بفوز ساحق للمنتخب الألماني على نظيره البرازيلي (7-1)، و"بلّشت التزريكات" بين المشجعين "ما تبكوا"، "دخلت الى الحمام روحت عليّ 3 غوال"، " الماكينات اﻷلمانية بالفعل طحنت البن البرازيلي".
والبعض علّق على عدد الأهداف الكبير المسجّل للمنتخب الألماني، " كرم الضيافة البرازيلية: ما بتفلوا غير ما كل لاعب ياخذ غول... لا والله ما منقبل"، حتى أن "المدرب الألماني استدعى اللاعبين الذين لم يسجلوا هدفاً في مرمى البرازيل"!
والردّ البرازيلي "تبهدلنا"، و"برازيليون" باركوا للمانشافت "بكل صراحة وشفافية مبروك للمنتخب الالماني"، لكن الخسارة كانت مدوّية: "الخسارة قاسية نعم وألمانيا تستحق الفوز لكن التاريخ لا زال في صفنا وكذلك سيكون المستقبل. فالبرازيل تتفوق على ألمانيا بعدد ألقاب كأس العالم التي ظفر بها البرازيليون 5 مرات مقابل 3 لألمانيا، وأيضاً بالمواجهات المباشرة التي يتفوق فيها البرازيلي".
ورغم الخسارة المدوية، أشاد البعض بمهارة الألمان: " الألمان عملوا خطة ذكية وطبقوها ... الفريقان كانوا عم يلعبوا منيح ...ولكن استفادوا الالمان بالشوط الاول من انهيار الفريق البرازيلي بعد تاني وتالت غول .... كانوا هجوميين كتير بأول شوط و دفاعيين بالتاني .... كرمال هيك ربحوا بعدين كان الدفاع الالماني متماسك والدفاع البرازيلي مبعثر".
وعلّق أحدهم: " خلقت برازيليّة وراسي مرفوع ... وببقى وفيّة لهل فريق حتى آخر لحظة من حياتي !!". الروح الرياضية تجلّت في الملعب عند المنتخب البرازيلي، لكن البعض ومن "قهره" على الخسارة: قال: " جملة واحدة لن أكررها ولن أرد على أي رسالة: عندما تَكتمل صفوف المنتخب البرازيلي "تعوا نلعبكم"، أما آخر فبرر الخسارة بأن نيمار وسيلفيو غابا عن المباراة. وغداء "البرازيلية" اليوم " لحم بعجين ولبن" حزناً على "المرحوم" (المنتخب البرازيلي).


اما مشجعو الفرق الأخرى، خصوصاً تلك الخاسرة، فعلّقوا: "بما إنّو كلّ فريق عم شجعوا بيخسر، أعلن رسميّاً دعمي للمنتخب الألماني في الدور النّهائي!".
ولم ينسَ الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما يحصل في فلسطين بالتزامن مع المباراة "المفاجأة"، "خسارة البرازيل وفوز الالمان لا يصلان الى مقدار ذرة مما يحدث في فلسطين، الصواريخ تكسر المقاييس الحقيقية وتزلزل الارض تحت المستوطنين.. تريدون بطلاً؟ فلسطين كلها ابطال".
واليوم، ينتظر الجميع المباراة بين الأرجنتين وهولاندا، لتحديد من سيواجه الألمان، فكيف ستكون ردة فعل هذا الرجل الذي يشجع المنتخب البرتقالي


[[video source=youtube id=zHfYhYZQ7VU]]


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم