الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل تنتشر القوة الأمنية المشتركة بمناطق المتشديدين في عين الحلوة؟

المصدر: النهار
صيدا- احمد منتش:
A+ A-

يمكن القول ان الاجماع السياسي والشعبي الفلسطيني بكل تلاوينه السياسية والحزبية والدينية الوطنية والاسلامية الذي رافق عملية اطلاق نشر القوة الامنية الفلسطينية المشتركة داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، كان خطوة ناجحة وهامة على مستوى المخيم اولا وعلى الجوار ثانيا.


كان الجيش يتصدر واجهة المخيم منذ اواسط العام 1991، من خلال حواجزه ومراكزه ونقاط مراقبته المتقدمة وعلى كل مداخله الرئيسية والفرعية، غير ان نجاح عميلة نشر القوة تكتمل بتنفيذ المهمة الرئيسية التي انشئت القوة من اجلها وهي حماية الامن والاستقرار ومنع اطلاق النار ووقف مسلسل الاغتيالات وملاحقة المخلين بالامن وافتعال الاحداث. هذا الامر من المبكر الاجابة عليه والايام او الاشهر المقبلة وحدها كفيلة باعطاء الاجابة الصحيحة وعلى الرغم من تاكيدات قائد القوة الامنية المشتركة المسؤول العسكري في حركة فتح خالد الشايب ان "انتشار القوة سيشمل كل ارجاء المخيم"، فان "النهار" رصدت ان "الانتشار اقتصر على الطرق الرئيسية ومداخل غالبية الاحياء من دون ان يتضمن احياء مهمة معروفة تتواجد فيها بكثافة قيادات وعناصر اسلامية متشددة مؤيدة لتنظيمات خارجية، يعتبرها البعض ارهابية مثل "فتح الاسلام" و"جند الشام" وهذه الجماعات انضوت مؤخرا تحت اسم "الشباب المسلم" في المخيم.


ومن بين هذه الاحياء المحظورة على القوة، مخيم الطوارئ وحي الطيري. واوكل امر متابعة اي تطورات فيها لعصبة الانصار الاسلامية والحركة الاسلامية المجاهدة التي يشارك عناصر منها في القوة المشتركة .


حفل صاخب سبق اطلاق عملية الانتشار


في قاعة الشهيد اللواء زياد الاطرش مقر قيادة القوة (بستان اليهودي سابقا وبستان القدس حاليا ) تجمع ضباط وعناصر القوة البللغ عددهم مائة وخمسون يتقدمهم قائد القوة خالد الشايب ونائبه من حركة حماس خالد علي اسماعيل وقيادات فتح السياسية والعسكرية كانت اول الحاضرين، بدءا من امين سرحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات وقائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في مخيمات لبنان اللواء صبحي ابو عرب ونائبه قائد قوات الاقصى اللواء منير المقدح وصولا الى امين سر شعبة حركة "فتح" في عين الحلوة ماهر شبايطة. هذا الامر اعاد الى اذهان البعض بان حركة فتح كان يطلق عليها ( ام الصبي ) كما حضر مسؤول الجبهة الديموقراطية في لبنان علي فيصل وممثلين عن فصائل منظمة التحرير وقوى التحالف اوحركة انصار الله وفي الموعد المحدد للحفل حضر وفد القوى الاسلامية ممثلا بمسؤول الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب وممثل عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو شريف عقل .


وتحدث في الحفل الشيخ خطاب وابو العردات وومسؤول العلاقات السياسية في حركة "حماس" احمد عبد الهادي وابو عرب وشددوا على اهمية تاييد القوة الامنية ومساندتها في انجاح دورها في السهر على الامن والاستقرار وضرب العابثين والمخلين .


ولوحظ ان ممثل "حماس" اشاد بالدور الايجابي للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، فيما طالب ابو العردات السلطات اللبنانية الاسراع في معالجة ملف المطلوبين الفلسطينين وشدد الشيخ خطاب على ان دور القوة لن يكون قمعيا ولن يكون موجها ضد احد .


ودعا علي فيصل في تصريح لـ"النهار" الى تحصين هذه الخطوة وابعادها عن اي محاولة للاستثمار السياسي والتوظيف الفئوي والتجاذبات الداخلية والخارجية لضمان استمرارها.


واثر انتهاء الحفل انطلقت عملية انتشار القوة في الشارعين الرئيسيين التحتاني والفوقاني وفي سوق الخضر ومحلة البركسات وبدات مهامها بتنظيم حركة السير داخل المخيم وباتخاذ نقاط ثابتة ومتحركة لها وواكبتها اللجنة العليا للاشراف على المخيمات لبعض الوقت وثناء خروجها من قاعة الاطرش، اضاف عليها منير المقدح جوا من الرهبة بعدما احضر مجموعة من مقاتلي قوات الاقصى من حملة القذائف الصاروخية ب 7 وكانوا مادة دسمة للمصورين الصحافيين على اعتبار ان عناصر القوة الامنية لم يكن بحوزتهم سوى اسلحة رشاشة خفيفة وتميز عناصر "حماس" بامتشاقهم اسلحة حديثة ونظيفة .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم