الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحوثيون يمشطون احياء مدينة عمران ومعارك مع الجيش في الجوف

المصدر: النهار
أبو بكر عبد الله
A+ A-

توسعت رقعة المعارك المتجددة في عمران بين مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية ومسلحي جماعة "الإخوان المسلمين" المدعومين من قادة اللواء 310 مدرع المتهم بالولاء للإخوان، إلى محافظة الجوف التي تعرضت لغارات أولى شنتها مقاتلات من سلاح الجو اليمني لارغام الحوثيين الانسحاب من مواقع تقول صنعاء أنها كانت تحت سيطرة قوات الجيش.


واستهدفت الغارات مراكز لتجمع الحوثيين في منطقتي الصفراء وبراقش واللتان كانتا مسرحا لموجة قتال عنيف بين المسلحين الحوثيين ومسلحي الاخوان الذين عادة ما ينخرطون في إطار وحدات من قوات الجيش متهمة بالولاء لتنظيم الإخوان.
وجاءت الغارات بعد معارك شهدها موقع الصفراء بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش التي تحاول استعادة السيطرة على المنطقة بعدما فرضت سيطرتها على مواقع قريبة في مناطق الحجر والدامر وفقا لتأكيدات عسكريين في محافظة الجوف


شنتها مقاتلات يمنية على منطقة الصفراء في الجوف استهدفت دعم ومساندة "المليشيا التكفيرية" التي تخوض قتالا محموما مع مسلحي القبائل الموالين لجماعة "أنصار الله"، في حين أكدت مصادر عسكرية أن الغارات استهدفت ارغام الحوثيين الانسحاب من مواقع عسكرية سيطروا عليها في الآونة الاخيرة.


حرب عمران


في محافظة عمران استمرت الموجهات بين الجابين في احياء مدينة عمران ومحيطها، موقعة المزيد من القتلى والجرحى من الجانبين فضلا عن تسببها في تخريب منازل ومرافق عامة وخاصة وسط عمليات نزوح جماعية للمدنيين من مناطق المواجهات.
وقال وجهاء إن الحوثيين فرضوا سيطرة شبه كاملة على مناطق المواجهات ولا سيما في احياء مدينة عمران، فيما أكد قادة ميدانيين أن مسلحي قبائل عمران الموالين للحوثيين تقدموا امس باتجاه اللواء 310 الذي كان تعرض لعمليات قصف بالمدفعية والصواريخ المحمولة.
وقصفت قوات الجيش مناطق يتمركز فيها مسلحو القبائل الموالين لجماعة انصار الله بالمدفعية والصواريخ، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى إلى تخريب منازل، فيما شهدت منطقتي الورك والجنات معارك عنيفة بين الحوثيين ومسلحي الاخوان أوقعت قتلى وجرحى، فيما فجر الحوثيون منزلا للشيخ صادق الاحمر كان يستخدم مقرا لحزب التجمع اليمني للإصلاح في المنطقة.


واستمرت المواجهات كذلك في حي الأربعين وشارع 22 بمدينة عمران، واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين إلى تدمير آليات عسكرية ثقيلة، فيما شوهد العشرات من المسلحين الحوثيين يتمركزون في بداخل ومحيط المعهد التقني والمستشفى العام بعد انسحاب مسلحي "جماعة الإخوان" المسلمين منها.
ودعت وزارة الصحة العامة والسكان " الأطراف المتصارعة الى عدم استهداف المرافق الصحية ووحدات الإسعاف والكادر الطبي وتجنيبهم مخاطر الحرب، واستنكرت " ما تعرض له مستشفى عمران العام من قصف واستهداف من قبل احد أطراف الصراع"، فيما تجاوزات "تتنافى والأخلاق الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية وجريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي".


تمشيط للأحياء


ووزع الحوثيون أمس مناشير تضمنت نداء إلى المسلحين من جماعة الاخوان الذين تحصنوا في بعض المنازل بمدينة عمران للخروج ومنحهم الأمان لقاء مغادرتهم المدينة بسلاحهم الشخصي، فيما شوهدت مجموعات مسلحة تفرض حصارا على مبنى كلية التربية والألسن بعد انباء تحدثت عن اختباء مسلحين من جماعة الإخوان بداخل المبنى وبحوزتهم اسلحة متوسطة.
وأكد قادة ميدانيين من جماعة "انصار الله" أن مجموعات من رجال القبائل لا تزال تنفذ عمليات تمشيط في بعض احياء مدينة عمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين بحثا عن مسلحين مختبئين.


معارك الضواحي


وهاجم المسلحون الحوثيون قوافل عسكرية كانت في طريقها من صنعاء إلى مدينة عمران وقال وجهاء إن مواجهات اندلعت بين الحوثيين والتعزيزات العسكرية في منطقة بني ميمون وكذلك في منطقة جدر، وقال وجهاء إن الحوثيين يحاولون منع وصول هذه القوات إلى مدينة عمران التي يسيطر الحوثيون على أكثر مداخلها من سائر الاتجاهات.


الحزب الاشتراكي


في غضون ذلك نفى الحزب الاشتراكي اليمني تقارير تحدثت عن اشتراك "مقاتلين من الحزب مع المسلحين الحوثيين ضد مواقع الجيش في محافظة عمران، واستنكر اقحام الحزب في مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى أن نشر هذه التقارير يأتي "في سياق حملة موجهة ضد الحزب الاشتراكي لتشويه مواقفه المعروفة التي تدعو دوما إلى رفض النزاعات المسلحة، ومعالجة المشكلات وفق مقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم