الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل ستواصل إسرائيل ضبط النفس في مواجهة الأحداث الاخيرة؟

المصدر: خاص – "النهار"
A+ A-

يراقب المسؤولون الإسرائيليون بكثير من الترقب الحذر ما ستسفر عنه احداث بعد ظهر اليوم الجمعة وذلك في ظل الاضطرابات التي اندلعت في اكثر من مكان في القدس الشرقية واماكن اخرى من الضفة بعد صلاة يوم الجمعة وتشييع الفتى أبو خضير الذي عثر قبل يومين على جثته محترقة وعليها آثار التعذيب. كما يراقب هؤلاء اعمال القصف الصاروخي من غزة في اتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.


ويبدو من تقارير صحافية مختلفة ان قيادة الجيش الإسرائيلي لا ترغب في الدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة في هذا الوقت، لكنها من جهة اخرى تقوم بجميع الاستعدادت اللازمة لمثل هذه العملية في حال لم تضبط "حماس" نفسها وتمنع اطلاق الصواريخ، وتعمل على تهدئة الوضع. وتشيرالتقديرات الإسرائيلية الى ان "حماس" ايضاً ليست في وارد المخاطرة في مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع إسرائيل، وانها تحاول استغلال حادثة مقتل الفتى الفلسطيني لتدعيم مكانتها.


وقد صرح اكثر من مسؤول إسرائيلي ان الكرة الآن باتت في مرمى "حماس" فإذا تبين انها مصرة على التصعيد فسوف تجد نفسها في مواجهة طاحنة مع الجيش الإسرائيلي الذي لن يوقف عملياته قبل القضاء على الترسانة الصاروخية "لحماس" والجهاد الإسلامي الفلسطيني.


في تقدير اكثر من معلق إسرائيلي تمر "حماس" في أزمة صعبة، وهي تدرك جيداً انها غير قادرة على الصمود حياتياً من دون الكهرباء والوقود والمواد الغذائية التي تسمح إسرائيل بمرورها على المعابر الى غزة، ناهيك بان معبر رفح لا يفتح الا لساعات قليلة وايام معدودة. ناهيك بان تورط "حماس" في مواجهة عسكرية مع إسرائيل سيؤدي الى تقويض مساعي المصالحة الفلسطينية بينها وبين "فتح" وهذا يعني عدم القدرة على الحصول على الاموال اللازمة من اجل دفع رواتب اكثر من 35 الف موظف في القطاع.


إسرائيل و"حماس" لاترغبان في الدخول في مواجهة عسكرية واسعة النطاق في الوقت الحالي، لكن اجواء الشحن والتوتر على الارض وحملة التحريض الإسرائيلي الكبيرة ضد العرب، كل ذلك يجعل الامور عرضة للتدهور السريع في حال حدوث اي استفزاز جديد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم