الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

العونيون: لماذا انتخبوا بشير الجميل ويرفضون ميشال عون ؟

ب. ع.
A+ A-

لا شيء يزحزح النواب العونيين عن مواقفهم، لا نداءات البطريرك الماروني ولا اتصالات الرهبانيات ولا رسائل منافسهم اللدود سمير جعجع المفتوحة عبر أثير الاعلام المرئي والمسموع والصحف. ويعني ذلك أن لا نصاب في مجلس النواب لا في الجلسات السابقة ولا الجلسات اللاحقة وان المسيحيين لن يخسروا أكثر مما خسروه وهم اصبحوا رهائن لدى السنة والشيعة وتالياً لا مجال لإعادة الكرة والتجارب الرئاسية السابقة "ويبقى ميشال عون هو الحل" تبعاً لذلك الكتاب الشهير في عز الحروب اللبنانية.


في رأي العونيين، أن المسيحيين شبعوا من الوعود الكاذبة بدءاً من اتفاق الطائف وعنوان المناصفة، وان الفكرة الاساس ليست في انتخاب رئيس بل في السؤال عن مدى الرغبة في الاستمرار في النهج الذي سارت عليه الامور خلال السنين الـ 24 الماضية بحجة مرور المهل. والامور ليست تقنية في حسابات العونيين بل تتصل بصلب الميثاقية ووجود فكرة لبنان برمتها "لأننا عملياً غير قادرين على القيام بأي شيء لصالح ناخبينا بسبب انعدام التوازن في مؤسسات الدولة وادخال موظف مسيحي بسيط الى مؤسسات الدولة يحتاج الى معركة كبيرة ونحن لسنا مضطرين الى شحادة حقوقنا كل مرة وهناك من لا يريد احترام الميثاقية ولا المبادئ التي قامت عليها هذه البلاد".
لن يقطع "التيار الوطني" الحوار مع "تيار المستقبل" والحوار مستمر على ما يقول النائب ابرهيم كنعان، من أجل تصحيح الخلل الكبير على مستويات عدة بدءاً من رئاسة الجمهورية، وفي رأيه ان النائب وليد جنبلاط يريد ومن خلال ترشيح النائب هنري حلو، افهام المسيحيين ان هذا سقفهم وما يستحقونه لرئاسة الجمهورية، وهذا المنطق يقود لنهاية المسيحيين ودورهم كشريك في لبنان، لكن هذا ليس مقبولاً بعد اليوم ونحن لن نرضى الا برئيس ميثاقي وليكن ما يكون. أما قانون الانتخاب فتلك هي المشكلة الكبيرة والتي يعتقد العونيون أن الكتل المسيحية تتحمل المسؤولية عن الاستمرار في خيار سوء التمثيل سواء لجهة رفض اي مشروع قانون انتخاب أو لجهة تأمين بديل عن قانون الستين. ويقول كنعان أن الطرف الاخر دخل في الطائف ودمر المسيحيين وهو اليوم يصر على أنتخاب رئيس للجمهورية من دون ضمانات لا في قانون الانتخاب ولا لجهة المشاركة في السلطة وتلك هي المشكلة الكبرى اليت تحتاج الى حل.
يتمسك العونيون بترشيح العماد ميشال عون، لأنهم لا يريدون أن يكونوا مثل أقباط مصر على قولهم، ولأن الاخرين لا يريدون رئيساً مسيحياً قوياً، ثم لماذا هذا الرفض لأنتخاب ميشال عون طالما ان بشير الجميل انتخب رئيساً للجمهورية. وعون يحظى بشعبية مضاعفة أكثر من بشير الجميل وبتعاطف قسم كبير من المسلمين، وبرأي كنعان أن من يرفض عون اليوم لن يسمح بوصول غيره غداً لذا اذا اراد "تيار المستقبل" الحوار فأهلاً وسهلاً لكن العونيين وحلفائهم لن يذهبوا الى استحقاق رئاسة الجمهورية أو قانون الانتخاب الا بما يتناسب ومصلحة المسيحيين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم