الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

البرازيل ستفوز بالمونديال: "الهدافون سيجنّون" بدعم "الكاندومبلي"

المصدر: أ.ب
A+ A-

بخلاف اترابها البرازيليين، لا تقلق كثيرا ريتا دي كاسيا مارسيانو خلال المباريات التي تخوضها البرازيل في المونديال. فهي تعرف ان البرازيل ستفوز بلقبها السادس: الآلهة اخبروها ذلك. باللغة المحلية، ريتا هي "ماي دي سانتا"، او ممارِسة لديانة الكاندومبلي الافريقية-البرازيلية. وقد صلّت من اجل فوز البرازيل، وتقول ان الآلهة المعروفة باسم "اوريكساس" اذعنت لطلبها.


"سنذهب الى النهائيات، وسنفوز"، تؤكد. يوميا، تقدم ريتا عشرات الاستشارات، قارئة طالع الزبائن في اوراق "التارو" والاصداف. "المونديال في ارضنا... كأن دجاجة الجيران هامت ودخلت مطبخنا. وعلينا ان نأكلها، ان نلقي بها في القدر".


الكاندومبلي تطورت على يد العبيد البرازيليين الذين جمعوا بين آلهة شعب "اليوروبا" في غرب افريقيا وقديسين لدى الكنيسة الكاثوليكية في محاولة لنشر معتقداتهم في العالم الجديد. ويميل ممارسو الكاندومبلي الى ان يكونوا من البرازيليين السود، كريتا (59 عاما) التي ادخلتها والدتها الـ ماي دي سانتا" ايضا الى الديانة.


وللتأكد اكثر من فوز البرازيل، تقيم ريتا طقوسا قبل كل مباراة تخوضها البرازيل، رافعة الصلوات ومضيئة الشموع على نية كل لاعب في الفريق. وواحد منهم تحديدا هو موضع تلاوات تقوية خاصة: الهداف النجم نايمار. "انه ولد، ولدنا... اذا كسر رجله، فماذا سيحصل؟". ورغم ان ريتا تجهد لتقديم الكاندومبلي على انها ممارسة مبهجة تركز على الايجابية، فانها تقر بانها ليست اكثر من القليل من "السحر الاسود" للمساعدة في ضمان فوز البرازيل.


"الفرق التي سنواجهها جيدة. علينا ان نقوم بالكثير من طقوس "الفودو"، كي يجنّ الجميع، ويبدأوا بتسديد الاهداف"، تقول ضاحكة. "علينا ان نعمي هدافي تلك الفرق، كي تدخل كراتنا في المرمى".


غير ان ليس الجميع يصدقون ذلك. وتقول اينيلدا اغويار (72 عاما) التي استشارت ريتا طوال اعوام عديدة: "رغم ان توقعات الماي دي سانتا اثبتت صحتها باستمرار، لا ازال غير مصدقة ان البرازيل ستفوز"، في المباراة النهائية في 13 تموز. وتتدارك: "انها (اي ريتا) رائعة، غير انها ليست معصومة عن الخطأ. يمكن ان تخطىء. ولكن من انا لاتكلم؟ في اعتقادي الشخصي ان البرازيل لن تفوز. الفريق ليس جيدا كفاية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم