هل تدفع المواجهات في البلدات الشيعية السورية "جبهة النصرة" الى البقاع؟

علمت "النهار" ان المناطق المتاخمة للحدود السورية من جهة الهرمل شهدت في اليومين الفائتين اعنف المواجهات العسكرية بين مسلحين من المعارضة السورية وابناء البلدات الشيعية منذ بدء الاحداث في سوريا قبل عامين.
وسقط نتيجة هذه المعارك اكثر من 20 قتيلا من بينهم 3 لبنانيين يقطنون في سوريا، احدهم من آل مسرّة من بلدة زيتا السورية ويدافعون عن بلداتهم من خطر تمدد مسلحي "جبهة النصرة" اليها بعد الحصار الذي ينفذه الجيش السوري النظامي على عناصرها في حمص وضواحيها.
وتؤكد جهات لبنانية متابعة لمسار هذه الاحدات في القصير السورية وضواحيها ان "حزب الله" مد ابناء البلدات الشيعية بمساعدات عسكرية ولوجستية وان مجموعات من المقاتلين توجهت اليها بغية حماية عائلاتها من خطر المسلحين السلفيين.
وتوقعت المصادر ان تشهد هذه القرى المتداخلة بين سوريا ولبنان مواجهات اخرى في الايام المقبلة.
كذلك، يقدم "حزب الله" مساعدات الى اللجان المحلية في بلدات يقطنها علويون، وابناء من الطائفة المرشدية.
وفي ظل هذه التطورات الامنية في هذه المنطقة تنفذ حراسات ليلية في القرى الشيعية في الداخل السوري وتمتد الى البلدات اللبنانية في قضاء الهرمل تحسبا من تنفيذ عناصر "جبهة النصرة" عمليات عسكرية انتقامية ضد "حزب الله" الذي تتهمه بدعم النظام السوري وتوفير المساعدة لانصاره في الشريط الحدودي بين البلدين.