الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كتلة "المستقبل": "حزب الله" تسبب بالإرهاب في لبنان

A+ A-

استنكرت كتلة "المستقبل" تفجيري ضهر البيدر والطيونة، مؤكدة أن مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا "أسست لمشكلة استدعاء الارهاب الراهن إلى لبنان وتسببت به".


وجاء في بيان الكتلة بعد اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة: "في بداية الاجتماع، وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الأبرياء، وعلى وجه الخصوص شهيدي قوى الامن الداخلي والامن العام، اللذان سقطا جراء جريمتي التفجير الارهابيتين في ضهر البيدر والطيونة آملة ان تشفى جراح المصابين فيأسرع وقت"، معتبرة أن "أول ما تدل عليه جريمتا التفجير الأخيرتان هو أن من نفذهما لا يجد من يحميه في لبنان أو يتعاطف معه، وأن اللبنانيين يرفضون الانجرار خلف الارهاب ومتمسكون بالسلم الاهلي والوحدة الوطنية".


واستنكرت "بأشد العبارات والمواقف عودة مسلسل جرائم التفجير الارهابية التي تستهدف المواطنين الابرياء في لبنان وسلمه الاهلي"، وشددت على: 


"أ- ان من يتوسل العنف ويلجأ إلى الإرهاب مجرم يجب إدانته ومواجهته وملاحقته بكل الوسائل القانونية المتاحة. وإن أول خطوات المواجهة تتجسد بتدعيم الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة بين اللبنانيين وعدم الاستقواء على بعضهم بعضا كما والعمل على دعم المؤسسات الامنية اللبنانية لكي تقوم بعملها بكفاءة واقتدار.


ب- إن الارهاب وقتل الأبرياء والاضرار بهم وبمصالحهم آفة ترفضها الشرائع السماوية والانتماء الانساني والعربي وبالتالي يجب اقفال جميع الابواب في وجهها لإبعادها عن لبنان وذلك بالتمسك قولا وعملا بإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس.


ج- استمرار مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا، استنادا إلى مقولة الحرب الاستباقية، قد ثبت فشلها، وهي قد أسست لمشكلة استدعاء الارهاب الراهن إلى لبنان وتسببت به. وان حزب الله الذي كان أول من حذر من ذلك هو الذي اقحم نفسه ولبنان في أتون مشكلات المنطقة، بالتالي فهو مطالب اليوم وقبل الغد بالانسحاب من سوريا.


د - ان كتلة المستقبل إذ تستنكر سيطرة جيش النظام السوري وسلاح "حزب الله" غير الشرعي على بلدة الطفيل اللبنانية بعد تهجير اهلها، فإنها تطالب بان تكون الطفيل خاضعة لسيادة الدولة اللبنانية التي يجب أن تتولى أمنها وعلى ذلك تطلب الكتلة من الحكومة أن تتخذ القرارات اللازمة ليتولى الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية اللبنانية حمايتها لكي يعود اهلها الى منازلهم. كما تطلب الكتلة من الحكومة اللبنانية اتخاذ الموقف الواضح وذلك عبر وزارة الخارجية اللبنانية إزاء هذا الاعتداء السافر والمرفوض".


وأضافت: "بعد مرور شهر على حالة الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وحيث ان اللبنانيين جميعا وعلى اختلاف مكوناتهم يدركون مخاطر هذا الشغور ومخاطر استمراره ولا سيما في ظل الأوضاع الداخلية والظروف الاقليمية المتدهورة وحجم وطبيعة المخاطر المتزايدة، فإنّ الكتلة تكرر موقفها بضرورة الانتهاء من مرحلة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية عبر مسارعة المجلس النيابي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ان التوازن السياسي والمؤسساتي في لبنان لا يمكن ان يكتمل بغياب رئيس الدولة المؤتمن على البلاد وعلى تطبيق الدستور". داعية "قوى الثامن من اذار الى الاعلان عن مرشحها لموقع الرئاسة الاولى والمشاركة في جلسة الانتخاب القادمة او التقدم للتوافق على مرشح يحقق وحدة لبنان ويحافظ على استقلاله وسيادته وتكون لديه المواصفات القيادية والاحتضانية لكافة مكونات البلاد".


وشددت على "اهمية ان تنطلق الحكومة في عملها لتسيير شؤون المواطنين والبلاد التي تحيط بها مخاطر كبيرة تهدد بزعزعة الامن وتراجع الاقتصاد"، وتابعت: "ان الشعب اللبناني الذي يدرك هذه المخاطر وضرورة تجنبها يطالب المعرقلين للعمل الحكومي بان يترفعوا عن المصالح الضيقة والاهداف الشخصية والشعبوية وتغليب المصلحة العليا للبلاد".


ورأت أن "الحكومة مطالبة بالانطلاق بعملها ملتزمة تطبيق الدستور، وذلك عبر تغليب روح التوافق الوطني في مواجهة هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان والمنطقة من دون تشاطر بعض مكوناتها بهدف فرض اعراف وبدع".


كررت "الكتلة تمسكها بموقفها بضرورة ان يتلازم إقرار السلسلة الجديدة للرتب والرواتب للاساتذة والموظفين والأجهزة العسكرية والأمنية مع الحرص على تأمين مبادىء العدالة بين هذه الفئات والتوازن الصحيح بين النفقات والايرادات والحماية الحقيقية للاقتصاد وللخزينة والمالية العامة والحفاظ على الاستقرار النقدي وتأمين النمو".


واشارت إلى أن "الاحداث الامنية والتفجيرات الارهابية التي شهدها لبنان خلال الايام الماضية، مع بداية موسم صيف واعد، تؤكد مجددا اهمية التنبه إلى ضرورة أن تكون الايرادات المقترحة موثوقة واكيدة وليس من الجائز التسرع في اي خطوة غير محسوبة وغير متبصرة خصوصا على المستويين المالي والاقتصادي وتحديدا في ظل هذه الاوضاع المتقلبة والخطيرة في لبنان والمنطقة".


وقالت: "نعم للسلسلة العادلة والمقرونة بتوزان المصاريف مع الإيرادات المرتقبة وبوجود صمامات امان واجراءات إصلاحية ملزمة تحقق تحسنا حقيقيا في الانتاجية في الاقتصاد الوطني وترفع من مستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين والاقتصاد الوطني".


واستنكرت الكتلة "اشد الاستنكار الاعتداء الاسرائيلي الغاشم الذي استهدف اراض سورية في القنيطرة ويستهدف يوميا الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين، هذا العدوان المتمادي الذي اسفر عن سقوط شهداء وجرحى ليس الا دليلا على عدوانية اسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كل الاعراف والقوانين وتسرح وتمرح هذه الايام اكثر من اي وقت مضى وتستغل الخلافات الداخلية في الأقطار العربية وبين الفلسطينيين لتحقيق المزيد من قضم الأراضي والحقوق العربية".


كما توقفت الكتلة امام "استمرار تدهور الاوضاع في العراق بشكل خطير"، معتبرة ان "الطريق السليم للخروج من هذا المأزق ومواجهة الارهاب والخلاص من الاستبداد والطغيان، يكون عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تضم كل الاطراف والاطياف وتشكل نقطة جذب امنة للمكونات الوطنية العراقية وتسهم بالتالي في تهيئة المناخات المطمئنة في أكثر من بلد عربي". وأضافت: "ان مكونات المجتمع العراقي مدعوة للعمل في هذا الاتجاه لقطع الطريق على الفتنة الخطيرة التي تتحرك في العراق وتهدد المنطقة بتداعيات خطيرة لا بد من التنبه لها ولخطورة امتدادها، ولذلك فقد أصبح من الضروري العمل على وقفها وقطع الطريق عليها". ودعت "الأمين العام للجامعة العربية للتحرك في هذا الاتجاه والمبادرة لطرح الحلول والصيغ المناسبة لإخراج العراق من هذه الورطة لمواجهة الارهاب والتخلص من الاستبداد والتصدي للمشكلة قبل انفجارها وانتشارها واستحالة معالجتها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم