الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إميل الرياشي

ملحم الرياشي
A+ A-

انها تلك السنديانات الرابضات على تلال دير الصابغ، وهو أريج الصنوبرات يبخّر لك مكان راحة... ومن حقك ان تستريح.


ومن حقك علينا ان نرفع الايدي وداعا، كما يودّع الاحبة اشرعة الشواطئ، وداعا ونحن واثقون انك على مسافة رمية بحر، او على مساحة الافق الاحمر... مع الفوق.
نودعك وانت الخائف على عائلة فخور باسمها، نودعك وانت الجامح على بحر العلوم والجراحات الشافية، وانت المبدع والخبير والطبيب الطيب، والصانع كما صنع الآباء مجدا اثيلا، تزول ايمانا ولا يزول.
اميل الرياشي، كفاك انك فخر للدوحة الرياشية الزاخرة عطاءات ورجالاً. سوف نذكرك كلما نظرنا عن قرب الى ذلك الصرح الطبي في الاشرفية، لنقول "ما تخافوا الرياشي هون"، وسوف نذكرك كلما ضقنا ذرعا بأي شيء، لتكون حاضرا في الحل والمرح والفرح والعلم والادب، والاهم الاهم، في تلك الثقة المشعة من عينيك، تلك الثقة المشجعة والمعدية.
لا تخف ايها العزيز على شيء، على اي شيء صنعته يداك، وانت الحريص على الاشياء الثمينة الثمينة كالعائلة الصغيرة او الكبيرة، او الخنشارة او الوطن.
لا تخف فالعائلة وطن يسكن عيون المحبين، والوطن حيث تكون انت ونكون نحن، وتكون قلوبنا والارواح...
سوف نراك في عيون من احببت ومن داويت وشفيت، وفي عيون الغالي جان وعائلتك الصغيرة، وسوف نراك في هذا الانتظام العظيم الذي صنعت وزرعت، بين الطب وبين الحب والامل في الحياة...
حيث انت اليوم... صرت اقرب!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم