الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قوى الأمن الداخلي للمدمن: "نحنا حدّك"

علي منتش
A+ A-

أطلقت شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي حملة اعلانية في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تهدف الى زيادة نسبة التوعية بين الشباب الى مخاطر المخدرات، وتوضيح نظرتها للمدمن، "المريض، وليس المتهم الذي يجب معاقبته"، اضافة الى تحميل المسؤولية الجرمية في كل ما نصل اليه الى تجار المخدرات ومروجيها.


على حساب "تويتر" الخاص بقوى الامن الداخلي، "LebIsf@" نشر الكثير من الاعلانات الموجهة، فكتب على احدى الصور، "الحياة فيها كتير مطبات.. مآسي وجروح وصعوبات.. بسّ الإنسان بساعد خيّو الإنسان... تما يوقع بالإدمان"، وعلى اخرى، "المدمن مش مجرم، المدمن مريض" وترافقت مع "هاشتاغ #حدك" في اشارة الى ان قوى الامن الداخلي ليست ضدّ المدمن بل الى جانبه ليتخلص من ادمانه. اعلان آخر بدا موجهاً الى تجار المخدرات، فكتب عليه "تجارة المخدرات مش شغلة.. قوى الامن الداخلي #ضدك تتوقف هالشغلة".
يقول رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي المقدم جوزف مسلم ان الشعبة "تسعى من خلال هذه الحملة الى توعية المواطنين ولا سيما الشباب الى فكرة مفادها ان المدمن ليس مجرماً، بل هو مريض ويجب التعامل معه على هذا الاساس، ونحن كقوى امن داخلي لا نتعامل معه كمطلوب، وليس الهدف ان نلقي القبض عليه لنضعه في السجن، بل على العكس، نحن نقف الى جانب المدمن حتى يتخلص من ادمانه، نحن الى جانبك لكي لا تدخل الى عالم الاجرام، اذ ان عدداً كبيراً ممن يقومون بأفعال جرمية هم ممن يتعاطون المخدرات، فيضطر بعضهم الى السرقة او القتل من اجل تأمين مادة الادمان".
وفي رسالة موجهة الى الاهل يقول مسلم انه "يجب ان يعلم اهل المدمن اننا الى جانبهم ايضاً، فالعائلة تعيش مأساة ابنها المدمن ولا تستطيع القيام بشيء، نحن من خلال الحملة الاعلانية نحاول القول للشباب ان المخدرات ليست مسألة حشرية، وليست تجربة او نزهة، ان تجربة المخدرات تؤدي الى الادمان".
ويوضح مسلم ان "معدل اعمار المدمنين يتناقص، كذلك فإن نسبة الاناث تزيد، وهذا امر يحتم علينا السعي من اجل مكافحة هذه الآفة الخطيرة في المجتمع". ويؤكد "اننا نريد ان نوصل للشباب ان الهدف الاساسي هو الوصول الى المروج او التاجر، فهو المشكلة الكبرى على البلد، هو من يجرّ شبابنا الى الادمان وما يستتبع ذلك من تجاوزات، نحن نريد من خلال الحملة اخبار التاجر او المروج الذي لا يعتبر نفسه قاتلاً او سارقاً، انه اخطر من السارق والقاتل، فهو يقتل يومياً شبابنا من خلال تدمير حياتهم، ويقتل بعضهم كلياً من خلال الجرعات الزائدة، هذا اضافة الى قتل المجتمع وتدميره".
مسلم يعوّل كثيراً على الحملة على مواقه التواصل الاجتماعي ، ويرى انها مؤثرة الى حدّ كبير، "لأنها تطاول فئة الشباب الناشطة على هذه المواقع، وتالياً يمكن ان تكون لها قدرة على توعية جزء منهم، اذ ان بناء الوعي هو عمل تراكمي، ونحن مستمرون في عملنا من اجل التوعية ومحاربة تجارة المخدرات".
ويؤكد ان "هناك تنسيقاً كبيراً مع جمعيات المجتمع المدني في هذه الحملة المستمرة حتى 26 الجاري، والتنسيق يأخذ اشكالاً عدة، كالقيام بالـ"Retweet"، او اقتراح افكار معينة في الحملة، او تحسين افكار اخرى".
بعد الانتهاء من الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تستكمل قوى الامن، بدءاً من الغد، حملتها التوعوية بين الشباب وستوزع ملصقات امام بعض الجامعات والمجمعات التجارية، وسيقيم عناصرها حواجز لهذه الغاية.


[email protected]
Twitter:@alimantach

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم