اشترِك في نشرتنا الإخبارية
قدم الامين العام المساعد للشؤون السياسية جيفري فيلتمان احاطة امام مجلس الامن الدولي تناولت الوضع في الشرق الاوسط. وكان للبنان وسوريا حصة فيها، إذ اعتبر فيلتمان ان "المهلة الدستورية لانتخاب رئيس في لبنان انتهت في 25 ايار الماضي، وانتقلت الصلاحيات الرئاسية الى مجلس الوزراء بقيادة رئيس الوزراء تمام سلام وفقا للدستور. وعقدت 7 جلسات نيابية الا انه لم يتم تأمين النصاب. من هنا، نشدد مجددا على ضرورة ان يؤمن القادة اللبنانيين انتخاب رئيس من دون تأخير كما نشدد على اهمية ان تمارس الحكومة مسؤولياتها في شكل فاعل".
وعن الوضع الامني، قال: "بقي الوضع هادئا الى حد ما مع تطبيق خطط امنية في طرابلس والبقاع منذ نيسان. الا ان سيارة انتحارية طاولت حاجزا امنيا في ضهر البيدر في 20 الجاري ادت الى مقتل عنصر من قوى الامن الداخلي. وتزامن التفجير مع تفتيش تولته الشرطة في بيروت وتحديدا في الحمراء، وتم بموجبها توقيف متهمين بعدما تلقت الاجهزة الامنية معلومات عن اعتداء ارهابي محتمل (..)، وفي الشهر الماضي حصلت اقله 5 غارات جوية سورية على الاراضي اللبنانية، و3 احداث قصف على المعابر من سوريا".
وعن الوضع في المخيمات، قال: "هو موضع قلق مع التفجير الذي وقع في عين الحلوة في 19 الماضي، واستهدف مسؤولا من حركة فتح (...)". وبعدما ذكر باستضافة ايطاليا المؤتمر الوزاري لدعم الجيش اللبناني في اطار "المجموعة الدولية من اجل لبنان"، قال ان "المشاركين من 43 بعثة رحبوا باعلان دعم جديد للجيش اللبناني وشجعوا على تقديم مساندة اضافية في مجالات اساسية".
وتطرق باسهاب الى الوضع في سوريا، مذكرا بأن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كرر قلقه العميق حيال مواصلة مستويات العنف والعناء الانساني والدمار، مضيفاً ان "وقف العنف هو اولوية فورية. ومن المهم وقف تدفق الاسلحة والمقاتلين الى البلاد ولهذه الغاية، فرض حظر على الاسلحة."
واذ امل تحويل "الاتفاقات الحربية" الى "اتفاقات سلام"، ذكر انه تم التوصل الى تدبير مماثل في مخيم اليرموك داعيا الى "بذل جهود للبدء بعملية سياسية جدية لسوريا الجديدة". وكشف ان الامين العام سيسمي قريبا موفدا جديدا له في سوريا معتبرا ان "اي عملية سلام ذي صدقية يجب ان تتناول مسألة توفير المحاسبة للجرائم الجدية التي ارتكبتها جميع الاطراف".
ورأى ان "تواصل النزاع في سوريا خلق ارضا خصبة للمجموعات الراديكالية المسلحة بما فيها تلك المرتبطة بـ"القاعدة". واظهرت الاحداث الاخيرة في العراق انه يمكن ان يكون للزاع السوري تأثيرا بالغا على دول الجوار وما بعدها".
