اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"درب القداسة" على مثال "درب الجبل"، بدأ فريق "اهدن سبيريت" الاعداد له ليكون الصيف المقبل دربا للتعرف الى المواقع الدينية القديمة والاثار المنتشرة على طول الدرب الذي يبدأ من قمة جبل ايطو- قضاء زغرتا والمعروف بـ"قرن ايطو" نزولا الى دير مار سمعان القرن، حيث عاشت القديسة رفقا. فدير مار شليطا - ايطو وما يجاوره من بيوت قديمة اخذة بالاندثار وقد تحول بعضها الى زرائب للماعز والغنم، ومنه في اتجاه كرمسده وقرحين القرية الغائبة في مجال الخراب والتي يحاول البعض من ابناء البلدة اعادة بعثها من جديد عبر ترميم الكنائس واقامة ساحات للاعراس والافراح بجانب كنيسة مار جرجس، ومن هناك اطلالة على سرعل والمقلب الاخر لوادي قنوبين، ومن ثم نزولا في اتجاه كفرفو فراسكيفا ودير سيدة حماطورة الواقع في بطن الجبل المطل على كوسبا والكورة والمستمع دائما الى خرير نهر قاديشا الذي يجري في الوادي تحته في طريقه الى طرابلس والمتوسط.
"انه مسار ديني-بيئي بامتياز"، يقول احد المستكشفين سعيد قبشي من فريق "اهدن سبيرت" مضيفا: "ان الفريق قام بدراسة طريق يعبرها المشاة لاول مرة اذ انها كانت حكرا على الرعيان والقطعان المنتشرة في المكان تاكل الاخضر واليابس كما النار، واستعملنا الـ"جي-بي-اس" لتحديد الطريق وحددنا النقاط على خريطة خاصة بنا سنعمل وفقها مع بداية الربيع على تنظيف المسار من الاعشاب البرية والشوك ليتمكن الرواد من السير من دون صعوبة او خطر،كما اننا سنضع الحبال حيث النزول صعبا".
واضاف: "سيبدأ فريق اهدن سبيريت بعد تأمين الطريق بتنظيم رحلات حج وتعريف الى الاماكن الطبيعية في هذه المنطقة المغمورة بالنسيان والغنية بالتنوع البيولوجي والمكتظة باشجار الصنوبر والسنديان الى الحياة البرية للعديد من الحيوانات التي وجدنا اثارا لاقدامها وفضلات من فرائسها، ونحن
الان بصدد تحديد النقاط عمليا على الارض لتأمين الطريق للراغبين بالسير لتكون رحلتهم بعيدة من المخاطر، خصوصا مع وجود على المقلب المطل من دير مار سمعان في اتجاه وادي سرعل وقنوبين شواهق صخرية بالامكان تسلقها لمن يجيد ذلك".
ويخلص قبشي الى القول: "انه استكشاف جديد سيتيح لمن يرغب التعرف الى جمالات المنطقة، وفي الوقت عينه انه مكان آمن للنزهات والصلاة بعيدا من كل ما يجري من فلتان امني وبيئي في العديد من المناطق اللبنانية".
